الجمعة 18 جويلية 2025 الموافق لـ 22 محرم 1447
Accueil Top Pub
جددت دعوتها لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته: الجزائر تدين بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على سوريا
جددت دعوتها لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته: الجزائر تدين بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على سوريا

أدانت الجزائر، أمس الأربعاء، بشدة العدوان السافر للاحتلال الصهيوني على سيادة سوريا وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، معربة عن تضامنها الكامل مع هذا البلد...

  • 16 جويلية 2025
سونلغاز : تسجيل ثالث ذروة قياسية في استهلاك الكهرباء في أسبوع
سونلغاز : تسجيل ثالث ذروة قياسية في استهلاك الكهرباء في أسبوع

أعلنت شركة سونلغاز، عبر فرعها "سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة"، عن تسجيل ثالث ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال أسبوع، حيث بلغ...

  • 16 جويلية 2025
اجتماع مجلس مساهمات الدولة: دراسة نقل ملكية شركة طاسلي للطيران إلى الجوية الجزائرية
اجتماع مجلس مساهمات الدولة: دراسة نقل ملكية شركة طاسلي للطيران إلى الجوية الجزائرية

درس مجلس مساهمات الدولة، المنعقد اليوم الأربعاء، الملف المتعلق بتحويل ملكية أسهم شركة طاسيلي للطيران من مجمع سونطراك إلى صالح شرطة الخطوط الجوية...

  • 16 جويلية 2025

ضرب المضاربين

بات واضحا أن عملية  توفير المنتوج الوطني من خضر و فواكه موسمية بكميات كافية لملء قفة المستهلكين الغلابى، لا تؤدي بالضرورة إلى وصولها بأسعار معقولة تحافظ على القدرة الشرائية المنهارة أصلا.
و لكنها أيضا لا تتماشى و القاعدة الذهبية لقانون العرض و الطلب الشهير و الذي من المفروض أن يؤدي مفعوله عندنا كما عند غيرنا، أي إلى انخفاض في الأسعار بصفة آلية في حالة الوفرة و العكس صحيح.
غير أن الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان سجّلت مفارقة غريبة عايشها المستهلك الذي يرتاد الأسواق مثل باقي المواسم الماضية، حيث سجلت تقارير إعلامية تفاوتا في أسعار الخضر و الفواكه بين أسواق الجملة التي سجلت انهيارا بحكم وفرة المنتجات الموسمية وبين الأسعار المرتفعة نسبيا و التي مازال تجار التجزئة يلهبون بها جيوب المواطنين الذين يشتكون و يشترون في نفس الوقت.
فتجار التجزئة لم يحترموا القانون الطبيعي و يسايروا المنطق التجاري و الأخلاقي الذي يسمح لهم بالحفاظ على حق هامش الربح و يلزمهم بواجب تخفيض الأسعار إلى الحدود المعقولة مادام أنهم اقتنوها بأسعار هابطة في سوق الجملة الذي يغرق بمختلف أنواع الفواكه و الخضر الموسمية.
و هذا يحيل في نهاية المطاف إلى إعادة التفكير في كيفية حل عقدة المضاربين و سطوة المحتكرين، و ما أكثـرهم حيث يجدون الحيل الماكرة كل مرّة لفرض أنفسهم كحلقة ربط جهنميّة بين الفلاح المغلوب على أمره و الذي يجد صعوبة في بيع منتوجه خاصة في حالة الكساد و بين المستهلك المسكين الذي يعجز عن الشراء.
صحيح أن عملية تفكيك شبكات المضاربين و المحتكرين ليست بالعملية السهلة التي يمكن بلوغها باعتماد فقط المزيد من الإجراءات الردعية و القمعية و تفعيل مختلف صيغ المراقبة و محاربة الغش.و يصبح اعتماد أساليب حديثة في التحسيس لكسر الأسعار و حماية القدرة الشرائية للمواطنين، من الحلول المقترحة لضرب المضاربين و الحد من سطوتهم على السوق خارج القواعد التجارية المتعارف عليها، حيث يصبح مثل هؤلاء المتلاعبين بأقوات الجزائريين و تصريف المواد الواسعة الاستهلاك بطريقة مشبوهة، خطرا على أمن و استقرار المجتمع.
إن تجربة «سوق التضامن»  التي سنّتها في بداية رمضان وزارة التجارة و المركزية النقابية عبر 48 ولاية، قد أعطت نتائج فورية وطيّبة لصالح الفئات الضعيفة و الوسطى التي وجدت أسعارا تنافسية للغاية ستمكنها ليس فقط من الاستجابة لحاجياتها الأساسية في ضمان الأكل و الشرب في شهر رمضان و بأسعار معقولة، و إنما أيضا الحفاظ على كرامتها و إنسانيتها و هي تؤدي شعيرة الصوم التي تتطلب الحد الأدنى من التضامن و التراحم بين الجزائريين.
العملية هذه التي تشمل أكثـر من 150 سوقا على المستوى الوطني و تنشطها كبريات الشركات الوطنية، تهدف إلى ترقية المنتوج الوطني كعلامة تجارية أولى للحفاظ على مناصب الشغل من المنافسة الأجنبية الشرسة، و ربط علاقة متينة بين المنتج المباشر و المستهلك الأخير، و بالتالي تضييق الخناق على المضاربين و المحتكرين الذين يتكاثرون بصفة مقلقة.و بالمقابل أصبح من المستعجل للغاية أن يتسلح المواطن الجزائري و خاصة الفئات المتوسطة و الهشة ، بثقافة استهلاكية رشيدة يتم من خلالها ترتيب الأولويات و تطليق بعض الكماليات التي كانت مباحة في وقت ما ، أمّا اليوم فإن الأزمة المالية و تراجع عائدات النفط لم تعد تسمح برمي ملايين الأطنان من الخبز و اللحوم في المزابل العمومية، بطريقة غبيّة لا علاقة لها بثقافة آبائنا و أجدادنا الذين كانوا يلتقطون حبة القمح من قاع الأرض. وعندما يقلع البعض منا عن الكثير من العادات الاستهلاكية السيئة و يتم التخلص من آفة التبذير و ربط الصيام بالأكل و النوم، يمكن دحر المضاربين و المحتكرين الذين عطّلوا واحدا من أرقى قوانين الطبيعة التي اكتشفها الإنسان الحديث.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com