بعد غياب طويل: فوانيس تضيء فضاء كلية الآداب واللغات بجامعة سكيكدة

أعادت مؤخرا كلية الآداب واللغات بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة ، بعث منتدى فوانيس للإبداع الأدبي، ليكون فضاء للشعراء والمبدعين بعد سنوات من الغياب و الانتظار.
حفل بعث المنتدى الذي أشرف عليه عميد الكلية بوجمعة بوبعيو و المشرف العام الدكتور أحسن دواس، شهد حضورا قويا لنخبة من خيرة الشعراء وعدد من الضيوف من داخل الحرم الجامعي وخارجه وأدباء ومهتمين بالحقل الأدبي من بينهم الأستاذ عمار مقدم وعبد العزيز بوحبيلة ، مدير المكتبة الرئيسية العمومية.
وفي كلمته أكد الدكتور أحسن دواس، بأن منتدى فوانيس فكرة قديمة و انجاز قديم تقرر إعادة بعثه خدمة للطالب الجامعي من أجل تنمية قدراته على الإبداع و استثمار المتميزين أدبيا، في تطوير وتحريك الفعل الثقافي والأدبي والعلمي على مستوى الكلية وعلى مستوى الجامعة.
و يسعى القائمون على المنتدى، كما أكد الدكتور دواس، إلى النهوض بالحرف العربي الفصيح والارتقاء به وبالطلبة المبدعين، والترويج له في الأوساط الأدبية والثقافية و إبراز دور الجامعة في تعزيز التفاعل والتواصل بين الطلبة وتبادل خبراتهم الإبداعية والتنسيق بين الجهات والهيئات العاملة في نفس المجال، سواء كانت جامعية أو غير ذلك وتعزيز الجهود التي تستهدف إدماج الطالب في النشاطات الثقافية وتفتحه على عوالم الإبداع وعلى المحيط الثقافي ، لتكون مكملة للعملية البيداغوجية.
جدير بالذكر أن الحضور استمتعوا طيلة ساعتين،  بما جادت به قريحة الشعراء من ضيوف الحفل، في مقدمتهم الشاعر عاشور بوكلوة،  فالشاعر خضير مغشوش ثم الشاعر أحسن دواس.
 و بعد ذلك جاء دور الشعراء  علاء الدين بوغازي، وأنور بومدين وفارس القوافي الشاعر شمس الدين بوكلوة، لينقلوا الحضور إلى أجواء مفعمة بعبق القصائد الجديدة.
 في آخر الحفل قدمت الطالبة سميرة كعوان بطاقة للتعريف بمنتدى فوانيس للإبداع الأدبي و أهدافه، ثم تم الإعلان عن إطلاق مسابقة فوانيس الإبداعي والتي حدد موعدها يوم 18 فيفري 2017.
 علما بأن اللجنة القائمة على المسابقة، اشترطت في أحد بنودها حجب كل النصوص التي تدعو للطائفية البغيضة.
وقد أعرب مجموعة من الطلبة للنصر، عن سعادتهم الكبيرة بميلاد منتدى فوانيس، واعتبروه خطوة أولى في طريق النظم والإبداع، ستضيء لا محالة لهم الطريق، متمنيين الاستمرارية لهذا المنبر الإبداعي،  مبديين استعدادهم للمساهمة في تطويره وترقيته.
كمال واسطة