العجز التجاري يتراجع بحوالي 6 مــــلاييـــــــــر دولار
تراجع العجز التجاري للجزائر بقرابة 6 ملايير دولار خلال الأشهر العشر الأولى من السنة الجارية، حيث بلغ 4 ملايير دولار، جراء ارتفاع الواردات إلى 34 مليار دولار، مقابل 38 مليار دولار للواردات، وتصدرت ايطاليا قائمة زبائن الجزائر، فيما حافظت الصين على مركزها الأول في قائمة الممونين. 
بلغ عجز الميزان التجاري للجزائر 4,11 مليار دولار خلال الأشهر العشر الأولى من السنة الجارية مقابل عجز بلغ 9.95 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، متراجعا بـ 5,84 مليار دولار أي ما يمثل انخفاضا بـ 68,65 بالمائة.
و ارتفعت  الصادرات من شهر جانفي إلى أكتوبر 2018 إلى 34,126 مليار دولار مقابل 28,424 مليار خلال في نفس الفترة من سنة 2017، بزيادة  قدرها 5,702 مليار دولار،(20,06 + بالمائة)، حسب ما أوضح المركز الوطني لنظام المعلومات التابع للجمارك.
وفيما يتعلق بالواردات تراجعت بشكل طفيف إلى 38,240 مليار دولار مقابل 38,374 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، بانخفاض قدره  134 مليون دولار( 0,35- بالمائة). وغطت الصادرات 89 بالمائة من الواردات خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2018، مقابل 74 بالمائة خلال الفترة نفسها من العام المنصرم.
وقدرت قيمة صادرات المحروقات والتي مثلت أهم المبيعات الجزائرية نحو الخارج بنسبة ( 93,17 بالمائة من إجمالي الصادرات) بـ 31,795 مليار دولار مقابل 26,896 مليار دولار، مرتفعة بـ 4,9 مليار دولار (+18,21 بالمائة). أما الصادرات خارج المحروقات فما تزال هامشية، حيث مثلت 6,83 بالمائة من المبلغ الإجمالي للصادرات، حيث بلغت 2,33 مليار دولار خلال  الأشهر العشر الأولى من السنة الجارية، رغم ارتفاعها بـ 52,55 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2017.
فاتورة واردات الوقود
و الزيوت في تراجع مستمر
و فيما يتعلق بالواردات، شهدت فاتورة المنتجات الطاقوية و الزيوت (بما فيها الوقود) ومواد التشحيم تراجعا ملحوظا حيث بلغت 879 مليون دولار خلال العشرة أشهر الأولى من 2018  مقابل 1,61 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2017 (-45,44 بالمائة) أي بتراجع قدره 732 مليون دولار، حسب بيانات الجمارك. و نفس المنحى التنازلي عرفته واردات التجهيزات الفلاحية و الصناعية و المواد النصف مصنعة خلال فترة المقارنة التي سلف ذكرها. و بلغت فاتورة واردات التجهيزات الفلاحية 470 مليون دولار مقابل 511 مليون متراجعة بـ -02ر8 بالمائة.
أما مواد التجهيز الصناعية فقد تم استيرادها بقيمة 11,05 مليار دولار خلال الأشهر العشر الأولى من 2018 مقابل 11,75 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلة تراجعا بنسبة قاربت 6 بالمائة. وتراجعت بدورها واردات المواد النصف المصنعة إلى 9.986 مليار دولار مقابل 9,089 مليار دولار (-1,13 بالمائة).
ارتفاع واردات المنتجات الغذائية
 و من جهة أخرى، تفيد إحصائيات الجمارك أن واردات مجموعات المنتجات الغذائية و المنتجات الخام و منتجات الاستهلاك غير الغذائية سجلت ارتفاعا خلال العشرة أشهر الأولى من 2018، و سجلت فاتورة واردات المنتجات الغذائية ارتفاعا طفيفا بنسبة 1,83 بالمائة لتقدر بـ 7,252 مليار دولار مقابل 7,122 مليار دولار.
و بالنسبة لنمط تمويل الواردات، فمن أصل 38,24 مليار دولار من المواد المستوردة، تم دفع مبلغ  22,94 مليار دولار نقدا من إجمالي المواد المستوردة أي بنسبة 60 بالمائة. و قد مولت القروض الواردات بحوالي 13,82 مليار دولار (36,16 بالمائة)، بينما تم تمويل الباقي عن طريق وسائل أخرى بما قيمته 1,46 مليار دولار و عن طريق حسابات العملة الصعبة الخاصة بالاستيراد بما قيمته ثلاث (3) مليون دولار.
ايطاليا في صدارة قائمة الزبائن و الصين أول ممون
و فيما يخص الشركاء التجاريين، تبقى ايطاليا تتصدر قائمة زبائن الجزائر، و بالنسبة للممونين الرئيسيين للجزائر، لاتزال الصين تحتل المرتبة الأولى بـ 6,41 مليار دولار رغم تراجعها بنسبة (-12,17 بالمائة) ما يمثل (16,76 بالمائة من إجمالي الواردات الجزائرية متبوعة بفرنسا.
 ق و

الرجوع إلى الأعلى