غول يدعو إلى عقد ندوة وطنية من أجل بناء جزائر جديدة
دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول، إلى عقد ندوة وطنية "جامعة "، تحت رعاية رئيس الجمهورية، مفتوحة لكل القوى الحية في البلاد  بهدف التوصل إلى بناء إجماع وطني حول القضايا والتحديات الوطنية و الدولية التي تهم الجزائر، مؤكدا على ضرورة منح الوقت الكافي لهذا الموعد وجعله ذو أولوية عن الرئاسيات المقبلة.
و في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه في دالي ابراهيم بالعاصمة، أوضح غول أن الهدف من تنظيم هذه الندوة يرمي إلى التوصل لتحقيق إجماع وطني و تمكين الجزائر من مجابهة التحديات الوطنية والدولية وذلك من خلال تجميع القوى الحية في البلاد،  لبحث السبل الكفيلة لمعالجة النقائص ومواجهة مختلف التهديدات".
وقال غول  بهذا الصدد " إنني أدعو إلى عقد ندوة وطنية جامعة مفتوحة تشارك فيها الطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني والنقابات وهيئات الدولة والشريك الاقتصادي  والنخبة تحت رعاية رئيس الجمهورية لتحقيق اجماع وطني يهدف إلى بناء جزائر جديدة، من خلال بناء مؤسسات قوية وعصرية تواكب التحولات الراهنة ووضع تصور جديد لحلحلة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن وضع ميثاق أخلاقي لأخلقة الحياة السياسية ووضع رؤية استشرافية شاملة، وكل ذلك في سبيل تحصين البلاد  من كل المخاطر والتهديدات.
وبعد أن دعا إلى طي صفحة العداوات، والإبتعاد عن التجريح والتهميش، حذر رئيس تاج من أن الجزائر تواجه سهام تضرب ظهرها في كل الاتجاهات، مشيرا إلى ضرورة التصدي لما أسماه بالأفكار المسمومة التي تسعى إلى تشتيت الصفوف بنشر ثقافة اليأس و الإحباط خاصة في أوساط الشباب إلى جانب جملة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واعتبر غول بأن الندوة الجامعة، التي يدعو إليها، بمثابة فضاء مفتوح تسعى إلى وضع رؤية استشرافية للجزائر آفاق 2050 وتضمن مستقبل أفضل للأجيال، مؤكدا بأن هذه الندوة التي تعد مبادرة من حزبه لم تأت من أجل التقليص أو إلغاء أو مضايقة مبادرات التشكيلات السياسية الأخرى.
وأضاف " إن الفاعلين في الساحة السياسية بمثابة شركاء و ليسوا خصوما"، مشددا ضرورة أخلقة العمل السياسي والابتعاد عن خطاب التهريج و التخوين سيما في الظرف الحالي الذي تمر به الجزائر".
وفي رده عن أسئلة الصحافيين حول موعد عقد هذه الندوة، أعرب عمار غول عن أمله أن يتم تنظيمها قبل رئاسيات 2019 ، ملمحا في رده عن سؤال للنصر إلى أنه مع تمديد فترة العهدة الرئاسية الحالية، من أجل السماح بالتحضير الجيد لهذه الندوة ولملفاتها " السبع " التي لخص أهمها في ملف الأمن والاستقرار و التحدي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والريادي والاقليمي وتحدي الاعلام والاتصال والتواصل الاجتماعي والرقمنة. وأشار بالمناسبة إلى أن التحضير لعقد هذه الندوة سيكون ضمن أهم الملفات التي ستتم مناقشتها في أشغال المؤتمر الأول للحزب المزمع تنظيمه منتصف الشهر الجاري.                     ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى