فتح تحقيق حول الفيديو المتعلق بسجن معلمة لطفل مصاب بالتوحد
كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أمس الجمعة أن وزارة التربية الوطنية قد فتحت تحقيقا حول قضية ‹› الفيديو المتعلق بالطفل المصاب بالتوحد الذي سجنته معلمته››، وأثار ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي مؤخرا، مبرزة بأن تولي وزارة التربية فتح هذا التحقيق باعتبار أن القسم الذي يظهر فيه الطفل في خميس الخشنة بولاية بومرداس تابع لوزارة التربية الوطنية،  وليس لقطاع التضامن الوطني .
وأكدت الدالية في تصريح للصحافة على هامش زيارتها إلى ولاية عين الدفلى أن وزارة التربية حريصة دائما على توفير الجو المناسب للتدريس لمختلف الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أكدت أن وزارة التضامن ستبقى تسهر على حماية والتكفل بكل الفئات المشار إليها، داعية وسائل الإعلام إلى تجنب تهويل مثل هكذا قضايا معزولة.
وكانت إحدى المدرسات بمدرسة تابعة لبلدية خميس الخشنة بولاية بومرداس، قد قامت بسجن طفل مصاب بالتوحد، إذ يظهر فيديو تم تداوله على إحدى الصفحات الخاصة بأطفال التوحد، طفلا حاملا لحقيبته المدرسية ومرتديا مئزره محجوز وراء باب حديدي.
وخلق الفيديو حالة من الغضب لدى رواد التواصل الإجتماعي، بسبب تصرف المعلمة المسيئ لطفل صغير، وطلبوا اتخاذ قرارات حاسمة وصارمة في حقها.
ومن جهة اخرى أنهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية معاناة العائلات القاطنة بدار الأشخاص المسنين ببن شكاو بولاية المدية، حيث طالبت الوالي بضرورة إيجاد حل للعائلات بايوائهم في مساكن لائقة، من أجل فسح المجال لإعادة ترميم المركز ومن ثم إعادة فتحه للتكفل بالأشخاص المسنين، علما أن هذا المركز الذي خصص في السابق لإيواء أشخاص في حالة صعبة، وبمرور الزمن تزوج القاطنون داخله وحولوا أركانه إلى بيوت هشة.
وفي موضوع آخر أكدت الوزيرة  دائرتها الوزارية أنها ستواصل تمويل الجمعيات الحقيقية الناشطة على أرض الميدان و ذلك «بناء على المبالغ المالية المتاحة»، لكنها لفتت إلى أن هذا الأمر يبقى مرهونا بمدى توفر الموارد المالية و على المشاريع والعمليات التي سيتم تجسيدها على أرض الواقع».
وقالت أنه تم وضع جهاز تعويضي لدعم و مرافقة الجمعيات النشطة من خلال تمويلها من طرف صندوق التضامن الوطني الموجه إلى التكفل باقتناء المعدات الطبية و الأجهزة و الملحقات و كذا مختلف المنتجات الأخرى لصالح الجمعيات مستدلة في ذلك بجمعية «الشفاء»  لإعادة التأهيل الوظيفي بالمدية التي زارت مقرها الرئيسي و التي استفادت من منحة لتجهيز نفسها بمعدات إعادة التأهيل.
من جهة أخرى، ناشدت السيدة الدالية المحسنين و المتبرعين ممن يتوفرون على محلات بوضعها تحت تصرف قطاع النشاط الاجتماعي لتكون بمثابة مأوى و هياكل استقبال للأشخاص دون مأوى خلال فترات البرد الشديد مضيفة أن جميع الهياكل التابعة لقطاعها و كذلك تلك التي يديرها الهلال الأحمر الجزائري تتكفل بهذه الفئة غير أن هذا العدد «لا يزال غير كافي» ما دفعها إلى دعوة و إشراك الأفراد و الخواص في هذا العمل الإنساني.                   
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى