حمس معنية بالانتخابات الرئاسية وستشارك فيها
• نحو ترشح مقري للانتخابات الرئاسية القادمة
أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس أن الحركة معنية بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية للثامن عشر أبريل القادم ولا أحد يمنعها من ذلك، بينما أعلن غريمه أبو جرة سلطاني الرئيس الأسبق للحركة أمس بصفة رسمية عدم ترشحه لهذا الاستحقاق.
وقال مقري أمس في كلمة له خلال افتتاح الدورة الثانية العادية لمجلس الشورى الوطني بقرية الفنانين بزرالدة غرب العاصمة أن حركة مجتمع السلم معنية بالانتخابات الرئاسية القادمة وستشارك فيها" حركة مجتمع السلم معنية بالانتخابات الرئاسية 2019  ولا يمكن لأحد أن يخرجنا من السياق، لا يمكن لأحد أن يجمدنا ببعض الأوهام أو ببعض المغالطات فنخرج من الساحة ويصنع مستقبل الجزائر ونحن وغير حاضرين، سنكون حاضرين في صناعة مستقبل الجزائر وسيكون حضورنا من أجل صناعة التوافق الوطني.. سنلتزم بقرار المؤتمر بأننا سنبقى نسعى للتوافق الوطني والجزائر بحاجة للتوافق الوطني وقيادة الحركة ملتزمة بقرار مجلس الشورى الوطني مهما كان".
وأكد مقري أمام المجلس بأن قيادة الحركة والمكتب التنفيذي الوطني جهزا  "حمس" لكل الاحتمالات، وقال "لما قلت بأننا جاهزون لخوض المنافسة الانتخابية ببرنامجنا وبهياكلنا وبأفكارنا و بفاعليتنا لكي لا نعدم هذا الاحتمال، ولكي لا يؤمن الناس بأنهم أخرجونا من الساحة، سنبقى مستعدين لأي بادرة للتوافق الوطني لان الهدف الأول هو التوافق وهو محل إجماع داخل الحركة".
وأضاف في ذات السياق انه للوصول إلى هذا الهدف لابد أن تكون حمس حاضرة في الساحة وقوية وفاعلة وتبرهن بأن الجزائر لا تصنع بدونها، مستذكرا مقولة الراحل نحناح "الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع" وحمس جزء من هذا الجميع وفاعلة فيه- يضيف المتحدث.
و ترك مقري القرار النهائي لمجلس الشورى الوطني الذي سيختتم دورته اليوم، وهو الذي سيحدد كيفية وصيغة مشاركة الحركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل، على الرغم من أن كل ما دار في كواليس دورة مجلس الشورى الوطني أمس يؤكد دون شك بأن مقري سيترشح لانتخابات 18 أبريل القادم.
وسيتم اليوم خلال ندوة صحفية سينشطها مقري بزرالدة الكشف عن الموقف النهائي للحركة من الانتخابات الرئاسية وكيفية المشاركة فيها.
أما الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني فقد أعلن أمس عند بدء أشغال دورة مجلس الشورى بصفة رسمية عدم ترشحه للاستحقاق الرئاسي  المقبل وقال أنه "كان في وقت سابق كان  قد أبدى النية في أن يترشح لكنه خلال هذا الأسبوع تواصل مع مجموعة ممن يثق في فكرهم، ورأيهم وتجربتهم واستشرافهم للمستقبل ومعرفتهم بالمآلات واستخلص ثلاثة دروس بعد أن استشار حوالي 30 من نخب الجزائر وصناع القرار بأن الأجواء التي تسود حتى الآن ما زال يلفها كثير من الغموض، وان بعضا ممن ينصحون بمستقبل الجزائر وحمايتها ويرون أن الترشح باسم اللون الحزبي أو الإيديولوجي ما زلت بيئته غير مهيأة،   يمكن أن يكون ذلك على مستوى الوزارة الأولى أو البرلمان لكن التطلع  إلى منصب القاضي الأول في البلاد بلون سياسي ما تزال أجواؤه  وبيئته غير متوفرة وعليه قرر إنهاء هذه النية وفسح المجال لمن يرى في نفسه أو يرون في أنفسهم قدرة على أن يقدموا خيرا للجزائر".
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى