إجلاء مركبات عالقة و نقل مرضى و مختنقين بالبرج
تدخلت فرق الحماية المدنية، خلال الساعات الفارطة بولاية برج بوعريريج، لإجلاء مركبات عالقة وسط الثلوج و لامتصاص المياه المتحجرة بجوار السكنات و بالأحياء السكنية، باستعمال المضخات، بعد تحجر كميات منها بفعل ذوبان الثلوج و تساقط الأمطار بغزارة، كما تدخلت لنقل المرضى من المناطق النائية التي عانى سكانها من العزلة بسبب توقف الحركة عبر المسالك المؤدية إليها التي تراكمت بها الثلوج.
و فيما عاد الصفاء تدريجيا في حالة الجو بداية من يوم، أمس، أكدت مصالح الحماية المدنية دخول وحداتها في حالة استنفار قصوى، على مدار الأيام الفارطة التي شهدت فيها الولاية موجة من التقلبات الجوية، مشيرة إلى تدخلها لإجلاء مركبات عبر ثمانية محاور صعبة لشبكة الطرقات العابرة بإقليم الولاية و قيام وحداتها بالتنقل إلى مناطق نائية في عمليات إجلاء صحي من المناطق الوعرة بواسطة شاحنة حرائق الغابات، و لنقل سيدة لوضع مولودها من قرية أزرو ببلدية القلة إلى عيادة التوليد، بعدما تعذر على عائلتها نقلها بإمكانياتهم الخاصة بسبب تراكم الثلوج عبر الطرقات، ما استدعى تدخل فرق الإسعاف باستعمال المركبات المخصصة لعمليات التدخل في مثل هذه الحالات للإجلاء الصحي.
و سجلت حالات لارتفاع منسوب المياه بجوار العمارات و الأحياء السكنية التي لا تزال تعاني من انسداد البالوعات، ما يزيد من متاعب قاطنيها أثناء فترات التساقط، على غرار سكان حي العمارات ببلدية حسناوة، الذي شهد ارتفاعا في منسوب المياه و غمرها لمداخل العمارات، ما ولد تخوفا بين المواطنين من وصول مستوى المياه إلى المحولات الكهربائية المتواجدة بالقرب من مداخل العمارات، حيث تدخلت فرق الحماية المدنية و مصالح الصيانة لامتصاص المياه المتحجرة بالمضخات وفتح البالوعات المسدودة، ما سمح بتجنب تسرب المياه إلى المنازل و الحد من مخاطر التكهرب و تسهيل حركة المواطنين و تمكينهم من الدخول و الخروج بسهولة.
 و زيادة على هذا، خلفت الاضطرابات الجوية تسجيل حالة اختناق لأربعة أفراد من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 46 سنة بغازات متسربة من مدفأة منزلهم الكائن بقرية المعامير ببلدية أولاد دحمان.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى