الجيــش يجـدّد التزامــه بالحيــاد في الرئاسيــات
أكدت المؤسسة العسكرية جاهزيتها التامة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل، عبر تمكين الناخبين من القيام بواجباتهم تجاه وطنهم في ظروف عادية وفي أجواء آمنة. وجددت التزامها الحياد في الموعد الانتخابي، وشدّدت على أن المؤسسة العسكرية لن تحيد عن مهامها الدستورية وستضحي في سبيل الدفاع عن المصلحة العليا للوطن وحماية حدوده وصون سيادته الوطنية.
جدّدت المؤسسة العسكرية في افتتاحية مجلة الجيش، لعدد شهر فيفري الجاري، تعهداتها بالتزام الحياد في الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن “الاستحقاق الانتخابي ليوم 18 أفريل القادم سيكون مناسبة أخرى سيؤكد الجيش الوطني الشعبي من خلالها كفاءته العالية في تأمين مثل هذه المواعيد الوطنية، وجاهزيته التامة لإنجاح هذا العرس الديمقراطي عبر تمكين الناخبين من القيام بواجباتهم تجاه وطنهم في ظروف عادية وفي أجواء آمنة”.
وعادت افتتاحية مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية، للتذكير بالمهام الدستورية للمؤسسة العسكرية التي تتمثل في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية، وقالت إن الجيش أكد من خلال نهجه لهذا التوجه الثابت "سيما ما تعلق بأمن الجزائر واستقرارها أنه لن يحيد أبدا عن مهامه التي خولها له الدستور"
وأكدت افتتاحية المجلة، أن الجيش أثبت أكثر من مرة على استعداده لأن يقدم تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن المصلحة العليا للوطن وحماية حدوده وصون سيادته الوطنية من خلال ضمان ممارسة سيادة الدولة على مجالاته البرية والجوية والبحرية، وتوفير كل الأسباب التي تعزز أمنه وترسخه وتدعم دفاعه الوطني وتضمن مستقبله. مشيرة إلى أن “هذا المسعى ينبع من صميم حرص الجيش الوطني الشعبي الشديد على الوفاء بالمسؤولية التي تقع على عاتقه تجاه الوطن والشعب”. وأضافت أن “من بين مهام الجيش الأساسية إخلاصه العمل في سبيل أن تنعم بلادنا بالأمن، وتواصل مسيرتها على درب البناء، ومن ثم فهو يجعل المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار آخر، ويضع الجزائر في صميم اهتماماته وجهوده المضنية التي يبذلها على أكثر من صعيد”.
وذكرت افتتاحية "الجيش" بالطريقة التي تعامل بها الجيش الوطني الشعبي، قبل ست سنوات، مع المجموعة الإرهابية التي تسللت عبر الحدود الجنوبية الشرقية وهاجمت مركب الغاز بتيقنتورين، واحتجزت رهائن وحاولت الفرار لتساوم وتفاوض بهم، حيث أثبتت العملية مدى احترافية القوات المسلحة وحرصها على قطع دابر كل من تسول له نفسه زعزعة استقرار البلاد، كما أثبت أن الجيش قطع أشواطا كبيرة في سياق العمل المتواصل لاكتساب عوامل القوة الرادعة داخل المنظومة الدفاعية انسجاما مع عظمة المهام الدستورية الموكلة إليه.
واستدلت المجلة بالتصريحات التي أدلى بها الفريق قايد صالح، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى، مؤخرا، حيث أكد بأن عملية تيقنتورين، أريد لها أن تكون اختبارا لقدرات الجيش الوطني الشعبي ويقظته، وأريد لها من بعض الأطراف الحاقدة، التقليل من قدرة الجيش الوطني الشعبي في التخطيط والتنفيذ الناجح لعملية عسكرية بهذه الحساسية وهذا الحجم، وأضاف أنه في ظل تلك الظروف والهدف هو أن توظف هذه العملية الإرهابية توظيفا خبيثا لضرب صورة الجزائر بين الأمم.
من جهة أخرى، هنأ نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، عناصر فرقة “مغاوير البحرية” التي تمكنت شهر جانفي المنصرم، من حجز 3 قناطير و712غراما من الكوكايين، بمحاذاة المنطقة الصناعية لسكيكدة. وجاء في رسالة تهنئة وجّهها الفريق أحمد قايد صالح إلى المفرزة التابعة لسرية مغاوير البحرية بسكيكدة “هذه العملية المثمرة المنفذة من طرف مغاوير البحرية التابعين لفوج الأعمال الخاصة البحرية، المستحدث مؤخرًا تستحق الثناء”، داعيا إلى “المزيد من المثابرة، بما يكفل الحفاظ على أعلى درجة الأداء العملياتي التي تتطلبها مهامكم النبيلة”.
وقال رئيس أركان الجيش: “إن حجز 3 قناطير من الكوكايين دليل على رفعة قدرات مغاوير البحرية في أداء المهام الخاصة الموكلة لهم بالنجاعة المطلوبة والتي تتمثل أساسًا في تأمين المواقع الحساسة على طول الشريط الساحلي وتعزيز فرق التدخل الساحلي لحراس السواحل في مجال المراقبة وكذا عدة أعمال خاصة أخرى تنفذ في البحر من قبل وحدات النخبة”، مشيرا إلى أن “إحداث هذا السلك النخبوي على مستوى قيادة القوات البحرية يحظى بتكوين نوعي وملائم ويتوفر على وسائل خاصة”.
وأضاف الفريق، أن ذلك “يندرج في سياق مقاربة القيادة العليا الوجيهة والمتبصرة، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الهادفة إلى إحصاص الجيش الوطني الشعبي بقوات خاصة عالية التأهيل، مكلفة بتنفيذ مختلف المهام الشديدة الحساسية في البر والبحر بما يتوافق مع مقام وقوة جيشنا”.
واستطرد الفريق أحمد قايد صالح قائلًا “فضلًا على الفائدة العملياتية من خلال التجربة المكتسبة، التي تؤكد نجاعة إحداث مثل هذه الوحدات، تكمن أهمية هذا الإنجاز المحقق في البعد الوطني، الذي يكتسبه حجز كمية معتبرة من المخدرات الصلبة، باعتبار أن ذلك يقي بلادنا من أعراضها الوخيمة، وهي مهمة نبيلة بقدر ما تشرفكم، فإنه يتعين عليكم أداءها في جميع الأوقات والظروف”.
وكانت وزارة الدفاع الوطني، أكدت في بيان لها يوم 26 جانفي المنصرم، عثور مفرزة مغاوير البحرية بالواجهة البحرية الشرقية، بسكيكدة، على كمية ضخمة من الكوكايين تقدر بـ ثلاث (03) قناطير و712 غراما، معبأة داخل (11) حقيبة ظهر.
 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى