بـوتفليقـــة هو مرشحنا و علينـــا أن نرد لـــه الجميــــل
جدّد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، تمسك تنظيمه النقابي بترشيح الرئيس بوتفليقة لرئاسيات أفريل المقبل، معددا الأسباب التي كانت وراء هذا القرار، واعتبر سيدي السعيد، أنه لا بديل عن الرئيس بوتفليقة، داعيا العمال إلى رد الجميل للرئيس نظير كل القرارات التي اتخذها لصالح الطبقة الشغيلة والبلاد وأولها إعادة السلم للبلاد محذرا من محاولات زرع الفتنة وإعادة الجزائر إلى سنوات الدم والدموع.
قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، إن مساندة العمال للرئيس بوتفليقة مبنية على الثقة وعلى الانجازات المحققة في كافة الميادين. وقال في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال الرسمي بذكرى تأسيس الاتحاد وتأميم المحروقات، التي احتضنتها ولاية أدرار، إن المركزية لا تمارس لغة النفاق ومتمسكة بمساندتها باسم العمال وكل النقابيين لرئيس الجمهورية في رئاسيات أفريل المقبل.
وأكد سيدي السعيد، أن لا أحد بإمكانه نكران "الخير" الذي قدمه الرئيس بوتفليقة للبلاد، على كل الأصعدة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وذكر المتحدث بإنجازات رئيس الجمهورية طيلة 20 سنة الماضية، حيث أوضح في هذا السياق:” الانجازات موجودة وهي عبرة لكل الجزائريين وغير الجزائريين في كل القطاعات، ونحن كعمال لن ننكر هذا الخير الذي أتى به الرئيس”.
وطالب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، من العمال عدم نسيان ما قدمه الرئيس لهذه الفئة منذ سنوات، قائلا:” ليس مسموح لنا نكران الخير الذي جاء من عند الرئيس، والواقع يفرض علينا الاستمرارية ودعمه”. مضيفا أن الجزائر اليوم تملك كنزا عظيما وهو “السلم”، قائلا: “كانت الدموع والدم يسيل يوميا في الجزائر وكانت العائلات تخاف من بعضها البعض”، مذكرا بويلات العشرية السوداء التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي، والتي كبدت الجزائر خسائر بشرية ومادية فاقت 30 مليار دولار. وحذر سيدي السعيد من الأطراف التي تريد إعادة الجزائر إلى سنوات الدمار والتخريب، وردد أمام الحضور في القاعة "هل تريدون العودة إلى سنوات الدموع والدم.." قبل أن يرد "نقول لا لمن يريدون العودة إلى تلك السنوات".
وشدد سيدي السعيد، بأن الجزائريين لم يفقدوا الذاكرة حتى يتنكرون لكل الانجازات التي تحققت طيلة السنوات الأخيرة، قبل أن يضيف بأن الكثير من الدول تبحث اليوم عن السلم الذي تنعم فيه الجزائر اليوم، مشيرا أنه لا يمكن لأحد نكران ذلك.
 3 أسباب وراء دعم بوتفليقة في الرئاسيات
وجدّد سيدي السعيد أكثر من مرة في خطابه، دعم تنظيمه النقابي للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، أمام أنظار مدير حملته عبد المالك سلال، ليضيف بأن مساندة الرئيس مبنية على قاعدة صلبة من الاسمنت، داعيا كل الأطراف إلى الاحتكام للقواعد الديمقراطية، ليضيف "لا أحد يعطينا دروسا في الديمقراطية"، وقال في السياق ذاته، إن لكل “مواطن الحق في اختيار الرئيس الذي يريده”، مضيفا بأن نقابته اختارت الرئيس بوتفليقة للرئاسيات، داعيا إلى جعل الانتخابات الرئاسية عرسا للجزائر، مطالبا العمال بالوقوف مع المترشح الرئيس بوتفليقة وفاء له.
وعدد سيدي السعيد الأسباب التي كانت وراء وقوف المركزية إلى جانب الرئيس بوتفليقة، ومنها تحقيق السلم والشروع في مرحلة البناء، و اتخاذه قرارا بعدم غلق أي مؤسسة اقتصادية رغم المتاعب المالية التي عاشتها البلاد، واتخاذه قرارات عديدة لتحسين الوضعية الاجتماعية للعمال من خلال الزيادات المتكررة في الأجور، لأنه لم يرفض يوما طلبا للاتحاد العام للعمال الجزائريين، داعيا العمال لرد الجميل للرئيس بوتفليقة على كل تلك الانجازات المحققة، ليضيف قائلا "علينا الالتزام بتسديد الدين للرئيس بوتفليقة"، مؤكدا بأن هذا الرئيس حرص على لم شمل كل الجزائريين.                ع- سمير

الرجوع إلى الأعلى