حريصون على ثقة الشعب بجيشه
أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، أن الجيش ينظر إلى المصلحة العليا للبلاد نظرة شاملة وبعيدة النظر ليصبح الوطن وديعة في أيادي آمنة. وقال الفريق ڤايد صالح، إن قيادة الجيش تعمل على “بناء جيش محترف أيضا في هضم واستيعاب مقاييس المحافظة الدائمة على رصيد ثقة شعبه”.
شدد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، على ضرورة المحافظة دائما على رصيد ثقة الشعب بجيشه. وقال الفريق قايد صالح خلال الفترة المسائية من زيارته إلى المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، يوم الأحد، بأن خارطة الطريق التي وضعتها القيادة العسكرية، تهدف أساسا إلى توفير صفوة من الإطارات المتعددة المعارف والاختصاصات، قادرة على مواكبة كافة التطورات العلمية والتكنولوجية، ومسايرة شتى المسالك المؤدية إلى التفتح أكثر فأكثر على المستقبل، بنظرة متبصرة تجعل من حسن استشراف المستقبل وحسن استقراء متطلباته الملحة، التي تكفل تحقيق الأهداف المسطرة.
وقال الفريق، إن ما تحقق حتى الآن من نتائج يبعث على الارتياح، مشددا على أن طموحات الجيش الوطني الشعبي التي هي طموحات الجزائر وشعبها، تحث على أن يكون دوما في مستوى المسؤوليات العظيمة الموكلة إليه، وتحمل هذه المسؤوليات على الوجه الأنسب والأصوب، ما يتطلب إيجاد القدرات التي تكفل ذلك.
واعتبر نائب وزير الدفاع الوطني، أن سهولة اندماج المنتسبين الجدد في المسار التعليمي والتكويني المنتهج في صفوف الجيش الوطني الشعبي، هو خير برهان على ذلك التجانس الشديد الذي يربط بين المحيط المهني العسكري، وبين الخزان الشعبي الذي منه تغترف منظومتنا التكوينية زادها البشري. كما أشاد الفريق بنوعية المورد البشري النخبوي المتخرج من مختلف مؤسسات التكوين العسكرية، والتي يعود الفضل فيها إلى رشادة ما تضمنته الاستراتيجية المتبناة من رؤية وأهداف على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وبفضل الحرص على تزويد هذه المؤسسات التكوينية بإمكانيات بيداغوجية متطورة، ونخبة من المؤطرين والمكونين من ذوي التأهيل العالي، وممن يتصفون بحس رفيع حيال ما يتحملونه من مسؤولية.
وأكد في السياق ذاته، بأن الجيش ينظر إلى المصلحة العليا للبلاد نظرة شاملة وبعيدة النظر، يصبح من خلالها الوطن وديعة بين أيادي أمينة، وهي أيادي تعرف للأمانة حقها وترعى للعهد حق الالتزام، وحسن الرعاية، كما تقدر قيمة العمل الشريف والنظيف، المتوافق مع طهارة هذه الأرض وطهارة شهدائها الأبرار، مضيفا أنه "من أجل ذلك يستمر الجيش الوطني الشعبي في اعتبار العمل المثابر والمتقن والمخلص لله وللوطن، وسيلته الأساسية، التي تكسبه حسن التكيف الدائم مع مقتضيات المصلحة الوطنية العليا ومتطلبات تحقيقها وهذا يستوجب بالضرورة التحلي بمستوى راقي من الإحساس بالمسؤولية وبحس الواجب حيال الشعب والوطن".
 وأضاف الفريق، بأن وفق هذه الرؤية الحكيمة والرشيدة تستمر المنظومة التكوينية في عدم الاكتفاء بالجانب التعليمي المجرد والتكويني البحت، وإنما تستمر بمثابرة شديدة، في الاعتناء بالجانب التحسيسي والتوعوي، كون أن الهدف هو تخريج إطارات من ذوي الكفاءة والمهارة في كافة مناحي المهنة العسكرية، ومن حيث التمتع بالقدرة على إدراك حيوية المهام الموكلة، واستطرد يقول "من يدرك حساسية مهامه تجاه وطنه، وينجح في بلوغ المستويات المهارية المرموقة في مختلف التخصصات، سيحوز، دون شك، على اكتساب مواصفات المواطن الصالح، وسيحوز أيضا وبحكم المهنة على مميزات العسكري الناجح، وتلكم هي قمة التكامل المهني والإدراكي، الذي يتعين على قطاع التعليم والتكوين أن يتولى مهمة ترقيته بصفة متواصلة".
وأكد في السياق ذاته، بـأن الجيش حريص على تلك الضوابط لتكون بمثابة المرتكز القوي من مرتكزات بناء جيش محترف بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف من معاني ودلالات، جيش محترف في أدائه ومحترف في تفكيره يسير دوما وفقا لضوابط قوانين الجمهورية، ووفقا لنطاق وطبيعة المهام المخولة له، ومحترف أيضا في هضم واستيعاب مقاييس المحافظة الدائمة على رصيد ثقة شعبه". إثر ذلك تابع السيد الفريق عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدّمه رئيس مكتب التعليم العسكري، إضافة إلى عروض قادة المؤسسات التكوينية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى