يشرف وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري شريف عماري، اليوم الاثنين، ببسكرة على افتتاح الصالون الدولي للتمور في طبعته الخامسة بالمدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية بالعالية، تحت شعار التمور الجزائرية بديل اقتصادي واعد، و ذلك بحضور عدة سفراء وممثلين عن بعثات دبلوماسية معتمدة بالجزائر، حيث سيكون فرصة لترقية الاستثمار في مجال الصناعة الغذائية و التصدير.
و يضم هذا الصالون الذي يدوم 3 أيام، عشرات المربعات التي تعرض بها أصناف التمور اللينة والصلبة، إلى جانب مواد صناعية ذات صلة بالتمور ومشتقاتها، من ذلك أدوات التوضيب والتغليف، وسينشطه منتجون مباشرون للتمور من عاصمة الزيبان، وباقي الولايات الجنوبية المنتجة، وكذا متعاملين آخرين على غرار منتجي مواد التعليب والآلات الفلاحية المختلفة.
و يمثل هذا المعرض حسب مسؤولي القطاع الفلاحي، الفضاء الأمثل بالنسبة للمتعاملين الاقتصاديين لإعطاء دفع إضافي لثلاثية الإنتاج و التسويق والتصدير، كما يعد حسبهم فرصة ثمينة أمام رجال الأعمال للاطلاع عن كثب على طبيعة المنتوج ذو الجودة العالمية، وإمكانية التفاوض مباشرة مع المنتجين للظفر بالكميات المطلوبة بأسعار تنافسية، بالنظر لكون الصالون، يعد حلقة تجمع الفاعلين في شعبة التمور من منتجين وموزعين ومصدرين وصناعيين ومؤسسات بنكية، ومن شأن التقاء هذه الأطراف، أن يعود بالمنفعة المرجوة على شعبة التمور لاسيما في مجالات تحفيز الاستثمار وترقية الصناعة الغذائية والتصدير.
وبحسب المشرفين على الصالون، فإنه يمثل فضاء ملائما لترسيم العلامة التاريخية لصنف دقلة نور طولقة، وسيشكل من جهة أخرى فرصة للاحتكاك وتبادل الخبرات والترويج  لجميع أنواع التمور المنتجة بالمنطقة  وبالولايات المعنية،  في ظل الإعتماد على الترويج، من خلال دعوة رجال الأعمال الأجانب المهتمين باستيراد هذا المنتوج عبر سفراء بلدانهم بالجزائر، إلى جانب المنتجين والمصدرين الجزائريين المهتمين بتطوير علاقاتهم ونشاطهم في الأسواق الخارجية، وخوض المنافسة بالنظر إلى جودة التمور  وفي مقدمتها صنف دقلة نور طولقة، ما سيمكن الجزائر من التموقع بشكل جيد في السوق الدولية،  من خلال جذب اهتمام أسواق جديدة.
من جهة أخرى يشدد القائمون على القطاع  بضرورة الاهتمام بالصناعات التحويلية من مادة التمر وأشجار النخيل، خاصة بعد أن أصبحت الجزائر ثالث دولة عالميا تستخرج مادة السكر من بقايا التمور، بعد كل من دولتي إيران والصين، بالإضافة إلى إنتاج عسل ومربى التمور واستخدام علف التمور لتغذية الحيوانات، وفي مجال الصناعات التجميلية، لكون ولاية بسكرة تتوفر على ثروة معتبرة من النخيل تقارب 4.5 مليون نخلة، من بينها 3 ملايين من صنف دقلة نور، ذات السمعة العالمية، تتمركز أغلبها بالجهة الغربية من الولاية، من ذلك طولقة و لغروس، و كذا فوغالة و الدوسن وغيرهم.
وبالموازاة مع مربعات عرض منتجات التمور ومشتقاتها، والتكنولوجيات المستعملة في الدورات الإنتاجية الزراعية وغيرها، سيتم تقديم مداخلات حول آليات ترقية شعبة التمور، والتعرف على المزايا التحفيزية، التي تم وضعها لصالح المنتجين، و كذلك الإمكانات المتاحة لترقية الصادرات، مع القيام بزيارات ميدانية لعدد من المواقع السياحية، التي تزخر بها المنطقة، لترقية السياحة المحلية وإضفاء حركية تجارية بالمنطقة حسبما يتضمنه برنامج الصالون.  
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى