اتحاد التجـــار: لا إضــراب ولا عصيــان وكل السلـع والخدمات متوفـرة
لم تسجل دعوة الإضراب المعلن عنه عبر شبكات التواصل الاجتماعي أي استجابة في جل ولايات الوطن بما فيها الجزائر العاصمة، في حين استجاب التجار و ناقلو المسافرين للإضراب في عدد محدود من الولايات، حسب ما لاحظه  أمس الأحد مراسلو وأج.
وحسب ذات المصدر، لم يسجل أي اضطراب في النشاط التجاري بالجزائر العاصمة سواء في مقر الولاية أو ضواحيها. و خلال جولة لوأج عبر مختلف شوارع العاصمة، فقد تم تسجيل نشاط تجاري عادي باستثناء حالات معزولة لجأت إلى غلق المحلات «كتدابير احترازية».
وقد تم إطلاق دعوات مجهولة إلى إضراب عام عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاسيما فايسبوك خلال اليومين الأخيرين قصد «شل عام» للنشاط من 8 إلى 11 ديسمبر الجاري على سبيل رفض الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر».
و في شرق البلاد و بالأخص في قسنطينة، لم يشهد هذا الإضراب على غرار العاصمة أي استجابة حيث عملت بشكل عادي الإدارات في مختلف القطاعات و وسائل النقل العمومي و المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة. كما كانت المحلات التجارية في عواصم الولايات الأخرى لشرق البلاد و البلديات مفتوحة.
ونفس الشيء بالنسبة لغرب البلاد حيث كان النشاط التجاري و غيره عاديا طيلة اليوم و لم يسجل ممثلو السلطات العمومية أي اضطراب في النشاط الاقتصادي في وهران و في المدن الأخرى بغرب البلاد.
 ومن جهة أخرى، كانت الاستجابة للإضراب «واسعة» في بعض ولايات وسط البلاد حسب مصادر المراسلين المحليين.
ففي عاصمة ولاية تيزي وزو، غلق التجار محلاتهم استجابة لنداء الإضراب المسند أساسا لكونفدرالية نقابات الجزائر.
و أكد مدير تجارة الولاية قادة عجابي أن «نسبة إضراب التجار بلغت نسبة 80 % عبر تراب الولاية»، مشيرا إلى «ضمان الحد الأدنى للخدمة من طرف مصانع الألبان و المطاحن و سوق الجملة و المخابز».
وأكد مدير النقل للولاية سمير نايت يوسف أن ناقلو المسافرين استجابوا لهذا النداء في مختلف المحطات البرية حيث لا توجد أي حافلة في الفترة الصباحية، في حين كانت الوسائل الوحيدة للنقل التي عملت هي القطار القادم من الجزائر العاصمة و سيارات الأجرة، مشيرا إلى «استجابة كبيرة للنقالين لهذا الإضراب».
كما غلقت المؤسسات التربوية و الجامعية أبوابها حسبما لوحظ. لم تتمكن واج من الاتصال بمسؤولين في هذين القطاعين لمعرفة نسبة الاستجابة.
و في ولاية البويرة، عرفت بعض البلديات شللا بسبب الاضراب حيث شوهد بعاصمة الولاية اغلاق جميع المحلات و حتى خدمات النقل استجابت لنداء الاضراب و الذي من المنتظر ان يستمر لغاية الأربعاء.
و كان للإضراب نفس الصدى بولاية بجاية حيث أغلقت معظم المحلات التجارية إضافة إلى الادارات العمومية و المؤسسات الاقتصادية و التعليمية و وسائل النقل حضري و شبه الحضري و البحري و خطوط السكك الحديدية و مصالح الاستعجالات عدا بعض المخابز.
غير انه على مستوى مطار «عبان رمضان» سجلت حركة شبه عادية حيث أنه في وسط صبيحة اليوم استعدت طائرة للقيام برحلة من بجاية الى باريس لكن الرحلة تأجلت بسبب الظروف الجوية .كما عرف ذات المطار هبوط طائرة بعد الظهيرة قادمة من مدينة ليون بصفة عادية، حسب مسؤولي المنصة.
أما في ولاية بومرداس فقد تباينت نسبة الاستجابة للإضراب من قطاع لآخر و من منطقة لأخرى. فإذا كان المواطنون قد زاولوا بصفة عادية نشاطاتهم في عاصمة الولاية و غربها فإن الوضع كان مختلفا بشرق الولاية.
وحسب المدراء المحليين للتجارة و النقل و التربية فإن نسبة الاستجابة لهذا الاضراب قدرت على التوالي ب 42 و 30 و 3
 بالمائة.                      
واج

الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يطمئن
لا إضراب ولا عصيان  وكل السلع والخدمات متوفرة
نفى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس الأحد، دخول التجار والحرفيين وأصحاب الخدمات في الإضراب العام المزعوم، كما طمأن المواطنين على توفير كل المواد الضرورية و الخدمات خلال هذه الأيام.
وفي بيان أصدره أمس، نفى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، نفيا قاطعا دخول التجار والحرفيين وأصحاب الخدمات في إضراب عام أو عصيان مدني أيام 8 و 9 و 10 و 11 ديسمبر الجاري»، كما طمأن المواطنين بأن التجار والحرفيين وأصحاب الخدمات سيقومون بتأدية واجبهم المهني، اتجاه المواطنين بتوفير كل المواد الضرورية، خلال هذه الأيام.
ودعا الاتحاد بالمناسبة، كل التجار الغيورين على وطنهم، «بعدم الانسياق وراء هاته الإشاعات المغلوطة والنداءات المغرضة، والتي من شأنها أن تمس بقوت المواطن البسيط و أمن و استقرار البلاد»، كما ناشد الجميع «للتحلي بروح المسؤولية الوطنية و الواجب الوطني»، وكذا إلى «التصدي لكل المتربصين والحاقدين، من خلال العمل والمداومة في هذه الأيام كطريقة سلمية حضارية، تبين وعينا و تضامننا مع المستهلكين».
من جهتها، أكدت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، على استمرار النشاطات التجارية بشكل عادي و أن الأسواق تبقى مفتوحة طيلة أيام الأسبوع و كذا نشاطات الخدمات، وفي هذا الصدد، أفادت الجمعية في بيان لها «أن النشاطات التجارية تستمر بشكل عادي»، مؤكدة أن أسواق الجملة والتجزئة تبقى مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، وكذا النشاطات والخدمات بما في ذلك، النقل و محطات الوقود و كذا المطاعم و المقاهي، والتي ستضمن الخدمة يوميا.         
واج

الرجوع إلى الأعلى