الجزائر  تتحرك بقوة لوضع حد لمحاولات فرض حل عسكري في ليبيا
اعتبر المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور سليمان اعراج ، أن اجتماع الجزائر حول ليبيا المنعقد، أول أمس، تأكيد على التزام الجزائر بدعم الأشقاء الليبيين ، مضيفا أن  رسالة دول جوار ليبيا كانت قوية جدا ، وكان ردا قويا  من دول الجوار على كل الفواعل والقوى الدولية التي تسعى إلى فرض الخيار العسكري لحسم الأزمة الليبية ، مبرزا أن الآلة الدبلوماسية الجزائرية تتحرك بقوة لوضع حد لمختلف محاولات التأثير على  مسارات الحل السياسي  وعلى مستقبل المنطقة وعلى مستقبل الدولة الوطنية في ليبيا.
 أكد الباحث في العلاقات الدولية  الدكتور سليمان اعراج ، أن  الجزائر لا تزال إلى غاية اليوم ومنذ 2011 وفية لالتزاماتها فيما تعلق بقضايا الأمن والسلم في القارة الإفريقية وفي  منطقة الساحل وخصوصا لما يتعلق الأمر بدول الجوار ، مضيفا أن موقف الجزائر كان مشرفا ولا يزال مشرفا تجاه  الأزمة الليبية ، وفي هذا الاطار أبرز في تصريح للنصر ، أمس، أن اجتماع الجزائر حول ليبيا المنعقد، أول أمس، تأكيد على التزام الجزائر بدعم الأشقاء الليبيين.
وأضاف في السياق ذاته ، أن رسالة دول جوار ليبيا كانت قوية جدا ، وكان ردا قويا  من دول الجوار على كل الفواعل والقوى الدولية التي تسعى إلى فرض الخيار العسكري لحسم الأزمة في ليبيا ، معتبرا أن حضور مصر والنيجر وتشاد ومالي والسودان وتونس في الاجتماع ، هي مسألة جد مهمة وتأكيدهم على أهمية الحل السياسي هو أيضا مسألة من شأنها دعم الاستقرار في ليبيا والتقليل من حدة الانقسام الموجودة داخل هذا البلد ، جراء التدخل الأجنبي.
واعتبر المحلل السياسي، أن الموقف الجزائري ساير وتيرة تطور الأحداث في ليبيا ، و قال أن المرحلة الحالية حاسمة، من أجل ذلك نلمس أن الآلة الدبلوماسية الجزائرية تتحرك بقوة لوضع حد لمختلف محاولات التأثير على  مسارات الحل السياسي  وعلى مستقبل المنطقة وعلى مستقبل الدولة الوطنية في ليبيا .
 وأشار إلى أن حالة الاستقطاب وحالة الانقسام الدولي الحاصلة فيما يخص ليبيا ، حيث أن هناك من يريد فرض المنطق العسكري على حساب الحل السياسي،  إدارتها تستدعي -كما قال- أيضا  تكوين تكتل أو تجمع أو اصطفاف دولي آخر لصالح الحل السياسي وهو  ما تسعى إلى خلقه اجتماعات دول الجوار ،  إضافة إلى الحديث عن دور الاتحاد الافريقي ودور الأمم المتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة  و في ليبيا على الخصوص وهذا من شأنه -كما أضاف- أن يساهم في التقليل من حدة الانقسام ، ويساهم في إيصال الرسالة إلى الليبيين،  أن الحل بيد الليبيين كلهم وليس في يد  طرف واحد أو اثنين ، بل على كل الليبيين الانخراط  في مسعى الحوار السياسي والمصالحة الليبية من أجل خروج من هذه الأزمة التي طال أمدها.
 ويرى الدكتور سليمان اعراج ،  أنه من الصعب الجزم  بوجود إرادة دولية لحل النزاع في ليبيا ، في ظل حالة التردد التي تطبع المواقف الأوروبية والأمريكية على الخصوص تجاه الأزمة في ليبيا ، وأضاف أنه من شأن المساعي ومبادرات دول الجوار وتحرك دبلوماسية دول الجوار في تكوين قاعدة دولية لدعم الاستقرار في ليبيا ، وهو ما من شأنه أن يخلق توافقا دوليا على أهمية استرجاع الأمن والاستقرار في هذا البلد الجار .                             مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى