قــوجيــل: الجزائــر ستـقـول كلمتهـا لحل الأزمـــة اللـيبيــة
أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة, السيد صالح قوجيل, أمس، أن الجزائر ستساهم بـ»فعالية» لا يجاد حل للأزمة الليبية يكون لفائدة الشعب الليبي فقط. من جانبه، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، إن المغرب العربي يواجه تهديدات كبيرة من إرهاب و جريمة وهشاشة الجوار الجيوسياسي بمنطقة الساحل.
قال رئيس مجلس الأمة، في كلمة له بمناسبة افتتاح يوم برلماني حول موضوع» اتحاد المغرب العربي، واقع و تحديات», نظم بالمجلس الشعبي الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال31 لمعاهدة إنشاء الاتحاد, أن «الجزائر أخذت المسؤولية على عاتقها و قالت كلمتها بخصوص الأزمة الليبية لإيجاد حل ينصب لفائدة الشعب الليبي فقط».
و أضاف في هذا السياق: «رغم التغييرات التي تعرفها الجزائر حاليا إلا أن هناك شيئا واحدا لن يتغير أبدا ألا و هو استقلالية القرار السياسي للجزائر». و ثمن المسؤول العلاقات «الطيبة» التي تجمع البلدين الشقيقين, مذكرا بأن ليبيا تعد من البلدان الشقيقة التي وقفت وقفة «مخلصة و ثابتة» مع الجزائر منذ بداية الثورة المجيدة و الى غاية الاستقلال.
من جانبه، تناول رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، في كلمته في افتتاح أشغال اليوم البرلماني الرهانات والتحديات والتهديدات التي تفرزها تحولات العلاقات الدولية، وقال شنين أن اتحاد المغرب العربي، يُعد طموحا مشتركا وتطلعا مشروعا لشعوبنا، كما أنه ضرورة إستراتيجية للدول المغاربية في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية التي تجعل من مجالنا الجغرافي، بأبعاده العربية والافريقية والمتوسطية، مركز إهتمام وتنافس مستقبلي للقوى الدولية الفاعلة والطامحة لأجل التحكم أو التأثير في المجالات التي تمنح الامتيازات الإستراتيجية الضرورية للريادة العالمية.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن الرهانات والتحديات والتهديدات التي تُفرزها تحولات العلاقات الدولية، تقتضي من الجميع العمل برؤية استشرافية وبمنطق استراتجي وبمنهجية بناءة خالقة للفرص، المُغذية للمصالح المغاربية المشتركة، والمحققة للتطلعات المشروعة لكل شعوب المغرب العربي الكبير للعيش في ازدهار ورفاه وأمن وكرامة وتعاون مثمر ومستديم.
وتحدث سليمان شنين عن التهديدات التي يواجهها المغرب العربي، من إرهاب وجريمة منظمة وهشاشة الجوار الجيوسياسي بمنطقة الساحل، وتُعقد الأزمة الليبية بفعل الحسابات الإستراتجية والنفعية، الإقليمية والدولية، حول هذا البلد الشقيق، وتنامي التدخلات الأجنبية التي لا تُسهل بناء توافقات عملية بين الليبيين للخروج من حالة الانسداد إلى وضعية البناء الوطني الواعد والجامع لكل الأشقاء الليبيين. مضيفا بان الجزائر تُؤمن بضرورة بناء الصرح المغاربي، وتعمل دوما وبتفان من أجل ذلك.
وبخصوص الملف الليبي، قال سليمان شنين، أن الجزائر كما أنها تسعى للمساهمة في حل النزاع الليبي بما يحفظ لليبيا سيادتها ووحدة شعبها ورقعتها الجيوسياسية، مع رفض كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية. مضيفا بإن مواقف الجزائر حول ليبيا تقوم على أرضية صلبة نابعة عن إرث دبلوماسية التحرير الوطني والشرعية الدولية وحسن الجوار والإخاء بين الشعبين الشقيقين، وهو ما جعل طرفي النزاع في ليبيا والمجتمع الدولي يقتنعون ويساندون المقاربة الجزائرية للحل وكذا دعوتها لعقد مؤتمر حول بناء السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا.               ع سمير

الرجوع إلى الأعلى