برزت الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في الميدان مع انطلاق الحملة الانتخابية بعنابة، بتنظيم عدة خرجات جوارية، والاحتكاك المباشر بالمواطنين والناخبين، لشرح برامجها الانتخابية، والتعريف بمرشحيها في موعد 12 جوان، كما هو الشأن بالنسبة لحركة مجتمع السلم، وجبهة العدالة والتنمية، لخبرة الحزبين في الحشد في المواعيد الانتخابية، أمام انطلاقة محتشمة للقوائم الحرة في سباق التنافس على 7 مقاعد تخص الولاية في البرلمان.
في المقابل اكتفت الأحزاب التقليدية كالآفلان والتجمع الوطني الديمقراطي، باللقاءات على مستوى مقراتها، خاصة وأن حزب جبهة التحرير بعنابة، وجد صعوبة في ضبط القائمة، التي تم تعديلاها 4 مرات، بعد إسقاط السلطة الوطنية للانتخابات عدة أسماء معروفة في الحزب، تقلدت على مدار سنوات مسؤوليات بالجماعات المحلية وفي البرلمان.
وقد عرف مشهد الترشيحات تغيرا بشكل كلي مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة، حيث أفرزت التغيرات الأخيرة، رغبة كبيرة لدى الشباب والإطارات، للترشح سواء في قوائم حرة أو ضمن الأحزاب السياسية، ما سمح بترشح 450 اسما بينهم 290 شابا أغلبهم جامعيين، ضمن 49 قائمة منها 30 حرة و19 حزبية.
وفي النشاط الميداني، كانت انطلاقة حزب جبهة العدالة و التنمية بعنابة بتنظيم خرجة ميدانية في وسط المدينة، إلى جانب وقفة رمزية بمحطة القطار إعلانا عن انطلاق الحملة الانتخابية، و قد جرى التعريف بالمترشحين و توزيع قصاصات تعريفية بالرقم الانتخابي لجبهة العدالة و التنمية بعنابة.
و في اليومين الأول و الثاني واصل المنظمون تعليق الملصقات في اللوحات الإشهارية المخصصة لذلك لتكون دليلا تعريفيا للمواطنين، و خلال اليوم الثالث، حسب المكلف بالإعلام عيسى عمروسي، نظمت خرجتان ميدانيتان لكل من منطقتي برحال و بوخضرة 3 ، حيث التقى المترشحون بالمواطنين، فيما ستتواصل سلسلة الخرجات الميدانية لتشمل باقي مناطق الولاية .
من جهته حزب حركة مجتمع السلم، أعطى إشارة انطلاق الحملة الانتخابية من بلدية البوني مركز، شارك فيها النائب السابق في البرلمان عبد الوهاب دايرة، الذي رشحه الحزب للمرة الثانية على التوالي، ليحاول استمالة الناخبين بمسقط رأسه البوني وحي الصرول، تم خلالها التقرب من المواطنين وتوزيع ملصقات، والحديث معهم حول برنامج الحزب.
كما قامت القائمة الحرة "المنارة" التي تحمل رقم 37 بافتتاح حملتها الانتخابية بعمل ميداني ببلديتي برحال ووادي العنب، قدم خلالها المترشح علي مباركي، مداخلة حول التنمية والشباب، و أهمية دعمه ماديا ومعنويا، في إطار المؤسسات الناشئة، كما قدم نظرته بصفته مسير شركة، في النهوض بالقطاع الفلاحي والصناعي.
ولاحظت النصر في جولة ميدانية، نقص الملصقات على مستوى فضاءات الإشهار التي خصصتها السلطات والبالغ عددها 286 موقعا، إذ لاحظنا في بعض الأماكن إشهار قائمتين للأحرار، وكذا حزبي حركة حماس، وجبهة العدالة والتنمية، فيما لا تزال أغلب الأحزاب تسابق الزمن لطبع الملصقات.

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى