أكد أمس، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، من تيزي وزو، أن الحكومة قد فتحت ملف إعادة النظر في طرق تسيير موانئ الصيد البحري عبر الوطن وكيفية تنظيمها، من أجل تطوير القطاع وتحقيق الإنعاش الاقتصادي، مشيرا في ذات السياق إلى أن عملية إزالة حطام السفن بالموانئ بلغت نسبتها 80 بالمائة.
وقال صلواتشي خلال زيارة العمل التي قادته إلى موانئ تيقزيرت وأزفون، إن التوجه سيكون نحو إعطاء نموذج ونمط مانجمنت جديد الذي سيسمح باللامركزية من أجل تطوير الصيد البحري، مؤكدا بأن هذا القطاع يستحق كل التشجيع وبأنه يحظى بأكبر قدر من الاهتمام نظرا لقيمته في التنمية الاقتصادية ولكن أيضا في خلق فرص عمل ومناصب الشغل، كما أكد بأن قطاع الصيد البحري لديه مستقبل واعد في بلادنا.
وأثناء زيارته لمينائي تيقزيرت وأزفون، أمر الوزير بمراجعة طريقة تسييرهما، مستنكرا وجود عدد كبير من قوارب النزهة في حين أن هذه الموانئ مثلما أكد عليه مخصصة لسفن الصيد، وفي ذات الخصوص أصدر تعليمات بإعطاء الأولوية للصيادين، وأوضح أن هذه الموانئ يجب أن تكون متاحة للصيادين وتجارة الصيد، مؤكدا أن الأولوية هي زيادة الإنتاج، و أضاف «لا يمكننا التضحية بالإنتاج والصيد من أجل النزهة»، مشددا على ضرورة مراجعة طريقة تسيير وتطوير هذه الموانئ مراجعة شاملة كغيرها من موانئ الوطن، وقال «يجب أن يتوفر الحد الأقصى من سفن الصيد في الموانئ «.
وأكد صلواتشي، أن هدف وزارته هو زيادة إنتاج الأسماك، لا سيما من خلال إطلاق استثمارات في مجال الاستزراع المائي، وأشار إلى أن الحكومة موجودة لمساعدة ودعم المستثمرين الذين يرغبون في الشروع في هذا المجال من النشاط الذي تحتاجه البلاد بقوة.
من جهة أخرى، شدّد وزير الصيد والمنتجات الصيدية على ضرورة الإسراع في رفع حطام السفن على مستوى جميع موانئ الصيد عبر الوطن، وذلك للرفع من طاقتها الاستيعابية، مشيرا في ذات السياق إلى أن عملية إزالة الحطام بلغت نسبتها 80 بالمائة، بينما وصلت في موانئ تيزي وزو إلى 55 بالمائة، داعيا إلى ضرورة مواصلة هذه العملية والانتهاء منها في أقرب الآجال، مؤكدا أن المساحات التي تم تحريرها ستخصص لقوارب الصيد، من أجل تلبية توقعات الصيادين عبر الوطن، وتحسين ظروف عملهم.
تجدر الإشارة إلى أن صلواتشي، قام خلال زيارته إلى ميناء تيقزيرت بتدشين مشروع مزرعة تربية الأسماك البحرية في الأقفاص العائمة لأحد المستثمرين الخواص بقيمة 175 مليون دينار وبقدرة إنتاج 600 طن من سمك الدوراد في السنة.
كما عاين مشروع بناء مجمعات للصيادين والمساحات المخصصة لمهنيي الصيد بميناء تيقزيرت الذي سيتم تسليمه في أكتوبر المقبل، وفي بلدية أزفون زار ورشة بناء وتصليح السفن، واطلع على مدى تقدم أشغال إنجاز سفينة لصيد سمك التونة بطول 34 مترا، كما عاين أشغال رفع الرمال من ميناء أزفون.                    سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى