دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، إلى ضرورة تسريع عملية تأهيل السد الأخضر والتحضير لأكبر عملية غرس للأشجار خلال موسم التشجير القادم، التي ستخص المناطق المؤهلة.
وخلال ترؤسه اجتماعا تنسيقيا و تشاوريا بمقر دائرته الوزارية أمر هني كلا من المديرية العامة للغابات والمعهد الوطني للأبحاث الغابية، للتكفل بالتحضير لأكبر عملية غرس للأشجار خلال موسم التشجير القادم والتي ستخص المناطق المؤهلة لاسيما منها الجبلية والهضاب والمناطق الجنوبية، مؤكدا – حسب بيان للوزارة - على ضرورة تسريع عملية تأهيل السد الأخضر.
وأشار ذات المصدر إلى أن الاجتماع الذي ترأسه وزير الفلاحة، خصص لاستعراض الوضعية الحالية للمعاهد والمراكز، خاصة بعد دخول حيز الخدمة البنك الوطني للبذور.
وتم خلال اللقاء الذي عقد أول أمس الاثنين بحضور المدراء العامين لمختلف المعاهد والمراكز التقنية والعلمية التابعة للقطاع، و إطارات من الوزارة، - حسب ذات البيان - استعراض الوضعية الحالية للمعاهد والمراكز، تحت الوصاية، خاصة بعد دخول حيز الخدمة البنك الوطني للبذور والذي يعد المكسب الجديد، الذي أضيف إلى القطاع مؤخرا.
وتمت الإشارة في هذا الصدد، بأن هذه المعاهد والمراكز تعد المصدر الأساسي لكل البذور الحيوانية والنباتية، والتي تضمن من خلالها الاستمرارية بصفة أولوية، من خلال توجيه نشاطها العلمي والتقني إلى مقاربة اقتصادية. وأضاف البيان أن المسؤول الأول على القطاع، دعا، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تطبيق توجيهات الحكومة الرامية إلى إعادة التنظيم الهيكلي للمعاهد والمراكز تحت الوصاية، إلى ضرورة العمل في إطار تشاركي بضم جميع الوسائل والمؤهلات المتاحة بغية تمكين الباحثين من توسيع مجالات عملهم وتحسين إمكانياتهم وقدراتهم العلمية الموجهة للبحث التطبيقي والمكيفة مع الاحتياجات الوطنية.
كما شدد الوزير، على ضرورة إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة والإطارات لتعزيز قدراتهم من المعرفة والخبرة لتلبية متطلبات تحديث أنظمة الإنتاج والري والاستغلال العقلاني للأراضي الزراعية والموارد الوراثية والبيولوجية، الحيوانية والنباتية منها.تجدر الإشارة إلى أن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن قرب إطلاق حملة لغرس 60 مليون شجرة بمناسبة الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، مؤكدا على ضرورة أن تكون المشاتل ومختلف الهياكل الضرورية لإنجاح الحملة، على قدر هذا التحدي، كما أشار إلى أنه سيتم الشروع في إنجاز مشروع إعادة تهيئة السد الأخضر وتوسيع  غطائه النباتي ليشمل 4,6 ملايين هكتار. ويأتي ذلك – حسب بن عبد الرحمان، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بضرورة إعادة الاعتبار لهذا الفضاء الحيوي، سيما وأن الجزائر كانت من البلدان السباقة في مجال السدود الطبيعية. وأضاف بأن إنجاح هذا المشروع لن يقف فقط على جهود المديرية العامة للغابات، بل يستدعي حشد كل الطاقات في الجزائر بما في ذلك الطلبة والتلاميذ، في إطار هبة وطنية، لاستعادة الغطاء الغابي.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى