أكّد أمس رئيس نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة فتحي عمور بأن توجه المؤسسات الاقتصادية الجزائرية سيكون نحو السوق الإفريقية، موضحا بأن النادي يضم آلاف الشركات بمنطقة الوسط و التي تملك منتجات ذات جودة عالية تبحث عن أسواق لها في السوق الإفريقية.
وتحدث عمور في تصريح صحفي على هامش عقد الجمعية العامة العادية لنادي المقاولين والصناعيين للمتيجة لعرض حصيلة نشاطات الموسم الجاري نظمت بالفندق العسكري بالبليدة عن عقد لقاءات السنة الجارية مع عدد من سفراء الدول الإفريقية بهدف تصدير المنتجات الجزائرية نحو بلدانهم، مشيرا إلى أن سفراء هذه الدول فتحوا كل الأبواب ولهم القابلية لاستقبال المنتجات الجزائرية، وأوضح نفس المصدر بأن التصدير سيكون نحو دول الجوار في الساحل الإفريقي إلى جانب السنغال، كوت ديفوار، وبوركينافاسو، مشيرا إلى تسجيل بعض النقائص المتعلقة بتحويل الأموال في عملية التصدير، في حين العمل جار مع مصالح وزارة المالية لحلها، مؤكدا بأن المؤسسات الاقتصادية جاهزة للتصدير.
وفي السياق ذاته كشف رئيس نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة عن إبرام اتفاقيات مع دول أوروبية منها إيطاليا، تهدف إلى خلق شراكة مع المؤسسات الإيطالية للإنتاج المشترك في الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تشمل قطاعات الصناعات الغذائية، الفلاحة، الحديد والصلب، والبناء وغيرها.
من جهة أخرى تحدث نفس المصدر عن تسجيل تغير في مناخ الاستثمار مع قانون الاستثمار الجديد والسياسة الجديدة للحكومة، داعيا في نفس الإطار إلى تنويع صيغ الدعم المالي للمؤسسات الاقتصادية خصوصا بعد جائحة كورونا التي أدت إلى تضرر كبير في المؤسسات الاقتصادية، حيث تعيش نتيجة لذلك عدد من المؤسسات صعوبات مالية، مضيفا بأن هذه الشركات بحاجة إلى صيغ دعم جديدة من أجل العودة إلى النشاط والمساهمة في تغطية السوق الوطنية والخارجية بالسلع، واقترح نفس المتحدث على البنك المركزي ووزارة المالية تخفيض نسبة الفائدة على القروض إلى 2 بالمائة من أجل دفع عجلة الاستثمار بشكل أسرع، وقال أن هذا الإجراء في حال أخذه بعين الاعتبار سيعطي نفسا كبيرا للشركات الاقتصادية التي تعاني صعوبات مالية، كما اقترح رئيس نادي المقاولين والصناعيين إيجاد تسهيلات للمؤسسات الاقتصادية فيما يخص الصيرفة الإسلامية، مضيفا بأن منح القروض للشركات بالصيغة الحالية وبنسبة فوائد تصل إلى 10 و12 بالمائة جعل عديد الشركات عاجزة عن تسديد هذه القروض وإيجاد ضمانات لذلك.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى