يجب أن نربح معركة منع "داعش" من استقطاب الشباب و تدريبهم على القتال
دعت وزيرة العدل حافظة الأختام الفرنسية، كريستيان توبيرا، أمس الثلاثاء بالعاصمة إلى تضامن دولي لمكافحة الإرهاب بشكل صارم و دون هوادة.
وقالت توبيرا بأن «الجزائر و فرنسا عازمتان على العمل سويا لأننا واثقون من ضرورة تضامن دولي» لمكافحة هذه الآفة.
و أكدت الوزيرة الفرنسية أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون «صارمة و دون هوادة و يجب شنها ضد المدبرين و المنفذين على حد سواء».
و ردا على سؤال حول الخلط بين الإسلام و المتطرفين الدينيين، إثر الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت العاصمة الفرنسية، أكدت الوزيرة الفرنسية في تصريح للإذاعة الوطنية أن حكومتها كان لها رد فعل سريع و صارم مع مرتكبيها.
وأضافت «يجب أن نربح المعركة ضد تجنيد الإرهابيين حتى لا يتمكن تنظيم داعش من استقطاب الشباب و تدريبهم على القتال».
من جهة أخرى، أشادت وزيرة العدل الفرنسية بنوعية التعاون القضائي بين بلادها و الجزائر، مؤكدة أنهما يملكان القدرة على التحاور المستمر والإمكانيات الأساسية لتقوية علاقاتهما المتميزة.
كما رحبت توبيرا بالتعاون القانوني من طرف الجزائر في التحقيق بشأن قضية «رهبان تيبحيرين» و مقتل هارفي غوربال و الهجوم الإرهابي على المجمع الغازي بعين أميناس، قائلة إن بعض هذه القضايا ستناقش بعمق خلال اجتماع اللجنة الحكومية رفيعة المستوى المقرر عقده يوم 21 فيفري القادم برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره الفرنسي مانويل فالس.
و في معرض حديثها ذكرت وزيرة العدل الفرنسية أن الجزائر استخلصت دروسا عديدة جراء المرحلة المأساوية التي عاشتها بسبب الإرهاب لفترة تزيد عن العشر سنوات، و قالت «إن الجزائر و فرنسا عازمتان على العمل سويا و مدركتان مدى أهمية التضامن الدولي لمواجهة التهديدات الإرهابية، مشيرة إلى أن الجزائر و فرنسا تتقاسمان موقفا مشتركا فيما يتعلق بتمويل الإرهاب.
للإشارة، حلّت توبيرا أول أمس بالجزائر في إطار زيارة عمل تحادثت خلالها مع مسؤولين سامين في الدولة و استقبلت من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.                 ق و

الرجوع إلى الأعلى