إجـراء أول عمليتـين جراحيتين لمرضى "بـاركينسون" بالجزائر
أجرى أول أمس البروفيسور بن لبنة بشير رئيس مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران، أول عمليتين جراحيتين من نوعهما على المستوى الوطني، لمريضين مصابين بالرعاش «الباركينسون»، و ينتظر أن يتم إجراء عمليتين مماثلتين كل شهر بذات المصلحة، استجابة للطلبات التي تتجاوز المائة حسب البروفيسور ذاته.
و أوضح أمس البروفيسور بلبنة رئيس مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بوهران، أن هذا النوع من العمليات الدقيقة بدأ يأخذ مكانته في المنظومة الصحية بالجزائر عن طريق أول عمليتين، أجراهما الفريق الطبي بمصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى أول نوفمبر بوهران، ويتعلق الأمر بشاب لا يتجاوز 38 سنة من عمره، و كهل في الستينات مصابان بمرض الرعاش أو المعروف باسم «باركينسون»، الذي ينتشر كثيرا في الجزائر.
 وأوضح المصدر أن العملية الجراحية ستسمح بتنشيط الأعصاب وتقويتها ليتمالك المريض نفسه أثناء المشي أو الكلام أو أداء وظائفه اليومية، و يبدأ بخفض مقدار الأدوية التقليدية التي يتناولها مريض الرعاش، مشيرا في ذات السياق أن العملية الأولى دامت أكثر من 14 ساعة، لأن مرحلة التحضير الدقيق لها أخذت وقتا طويلا، لضبط و تحديد الطريق العصبي الصحيح للوصول إلى المنطقة المراد التدخل فيها.
 في العملية الثانية تم تقليص الوقت إلى 9 ساعات لأن الفريق الطبي تعود على العمل، وخلق جو من التفاهم و التنسيق سمح بتجاوز عدة خطوات كانت تضيع الوقت.
 و ذكر البروفيسور بلبنة أنه يتم إجراء هذه العمليات والمريض في حالة يقظة ليساعد الفريق الطبي من خلال تجاوبه مع العملية، التي قال بخصوصها البروفيسور أنها ستوفر للدولة أموالا كثيرة، من خلال تفادي تحويل المرضى إلى المستشفيات الأجنبية، حيث أن عملية الرعاش تكلف الدولة  200 مليون سنتيم للمريض الواحد في المستشفيات العمومية، فيما تقدر تكلفتها وبنفس التقنيات ب30 ألف أورو في فرنسا، و 100  ألف دولار في الولايات المتحدة الأمريكية.
هوارية.ب

الرجوع إلى الأعلى