المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب يعتبر قضية دواء السكري «انحرافا خطيرا»
وجّه المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب بقسنطينة مراسلة إلى المجلس الوطني، الذي يرأسه بقاط بركاني، دعاه فيها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لما أسماه بـ «الانحرافات الخطيرة»، التي قد ينجم عنها إعلان المخترع توفيق زعيبط عن اكتشاف دواء علاج أعراض مرض السكري المُثير للجدل.
و جاء في نص بيان تلقت النصر نسخة عنه أمس، أن المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب اجتمع يوم 12 ماي الجاري، بطلب من رئيس المجلس، حيث أعرب أعضاؤه عن تقديرهم للمواقف و ردود الأفعال المعلن عنها من طرف رؤساء المجالس الوطنية للطب و الصيدلة، بخصوص الدواء، مسجلين «استحسانا» و «دعما» للتصريحات التي أدلوا بها، لكنهم دعوا، يضيف نص البيان، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار اختصاصهم، تحاشيا لأن تكون حالة زعيبط سابقة تفتح الطريق، حسبهم، أمام انحرافات خطيرة تُضرّ بمرضى السكري، و بكل المبادرات العلمية و بالعلوم الطبية بصفة خاصة، كما أن ذلك يضر، حسب المجلس، باحترام القانون و بالقواعد الأخلاقية و بأخلاقيات المهنة، حسب نص البيان الموقع من طرف رئيس المجلس الجهوي البروفيسور رشيد جنان و نائبه الدكتور كمال بغلول رئيس مجلس أخلاقيات الصيادلة.
و يأتي تحرك المجلس الجهوي لأخلاقيات المهنة، بعد أيام من تأكيد وزير الصحة عبد المالك بوضياف أن دواء «ديابيكسين» الذي «اكتشفه» توفيق زعيبط و كانت النصر أول من أجرى تحقيقا في شأنه، لا يزال في مرحلة البحث و الدراسة بإخضاعه للتحاليل من طرف الخبراء على مستوى المخابر المعتمدة و المتخصصة، كما انتقد بشدة من يشككون في كفاءة المخترع، الذي قال عنه بوضياف أنه «باحث معروف جيدا لدى مصالحه منذ سنوات»، قبل أن ينفي أول أمس تسويق دواء «ديابيكسين» الذي كان الدكتور بقّاط بركاني رئيس عمادة الأطباء، قد صرح للنصر بأنه لا يعتبر دواء “فقط لأنه جرب على بضعة أشخاص”، كما استغرب تجريبه على الإنسان قبل مروره على المراحل العلمية، فيما أكد المخترع للنصر أنه استغرق 10 سنوات في أبحاثه و اتهم منتقديه بمحاوله إفشال مشروعه.
     ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى