الشــروع في توزيــع سكنــات عدل 2 قبـل نهــاية السداسي الجــاري
أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أمس أنه سيتم الشروع  في توزيع سكنات عدل 2 في العاصمة، ووهران وولايات أخرى قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، مؤكدا بأن كل مواطن دفع الشطر الأول من مكتتبي عدل سيحصل على سكن. وأوضح تبون في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية لجامع الجزائر ببلدية المحمدية شرقي العاصمة، الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل» ستنتهي من توزيع سكنات البيع بالإيجار على مكتتبي 2001 و 2002
 (عدل 1) في غضون شهر مارس المقبل لتنطلق بعدها عمليات التوزيع الخاصة بمكتتبي 2013، في الجزائر العاصمة ووهران وبعض الولايات الأخرى على غرار ما سبق وأن تم في خنشلة، مشيرا إلى أن برنامج «عدل» قد استفاد من تمويل إضافي يغطي 120 ألف وحدة ليرتفع عدد السكنات المسجلة حاليا في هذه الصيغة إلى 470 ألف سكن.
وذكر الوزير في هذا الصدد بأن برنامج عدل الذي كان يتضمن أساسا إنجاز 150 ألف في سنة 2012 حسب ما سبق وأعلن عنه الوزير الأول عبد المالك سلال، تدعم فيما بعد بحصة أخرى بـ 80 ألف وحدة جديدة في 2013 ثم 80 ألف وحدة أخرى في 2015 لتضاف إلى المجموع 40 ألف وحدة في 2016 قبل أن تضاف له مؤخرا 120 ألف وحدة جديدة ليصبح العدد الإجمالي للسكنات المبرمجة 470 ألف وحدة.وفي رده عن سؤال متعلق بالتأخر المسجل في ورشات إنجاز برنامج عدل في ولاية بجاية، أكد وزير القطاع بأن تأخر أشغال الانجاز في بعض ولايات الوطن كبجاية والبويرة وبومرداس راجع إلى أسباب موضوعية تتعلق أساسا بالعقار، مشيرا إلى التغييرات التي تمت في العقار المخصص لمشاريع عدل ببجاية " لعدة مرات "، وهو ما تطلب – كما ذكر - أشهرا إضافية لإطلاق الأشغال وقال " إن الأمر يبقى استثنائيا بالنظر لتقدم الأشغال في عموم مناطق البلاد".
و في هذا السياق حذر تبون من ما عبر عنه بمحاولات التغليط وتحريض بعض الأطراف التي تريد استغلال ملف السكن لإحلال الفوضى، منتقدا في الوقت ذاته الأطراف التي تتحدث وتوهم الناس بأن المشاريع المسجلة قد توقفت بسبب الصعوبات المالية التي تعيشها البلاد وقال «صحيح أننا لا نعيش في جنة فوق الأرض لكن من الخطير ومن غير المقبول أن نصف الأوضاع الحالية بالجحيم».
وأضاف ممثل الحكومة «على الرغم من تراجع مداخيل البلاد إلا أن عجلة النمو تسير بشكل طبيعي فالمشاريع السكنية مستمرة وفتح مناصب العمل لا يزال متواصلا والطرقات عامرة والجامعات مشيدة في كل ولاية».
وذكر في سياق متصل بأن ثمة من يسعى للتشويش على برنامج عدل، حيث ذكر بأن الموقع الالكتروني المخصص لاختيار المواقع السكنية لفائدة مكتتبي عدل 2 قد تعرض إلى محاولات وصفها باليائسة، من طرف بعض المتآمرين في مخابر كبرى تتقن التلاعب بعواطف الجماهير، والتي ترمي حسبه، لتعطيل الموقع بهدف دفع المواطن إلى التشكيك في قدرة قطاع السكن على الإيفاء بالتزاماته.
وبعد أن أشار إلى أنه يجري في العاصمة وحدها إنجاز ما لا يقل عن 150 ألف وحدة سكنية عبر مختلف الورشات بينها 45 ألف وحدة في المدينة الجديدة سيدي عبد الله، أكد تبون عزم السلطات العمومية على مواصلة برنامج السكن الذي قال أنه لن يتوقف مهما كانت الظروف، وقال في معرض حديثه عن المنجزات التي تمت والمشاريع السكنية المسجلة في قطاعه، "أتحدى أقوى دولة وأغنى دولة في العالم إذا كان بإمكانها إنجاز 10 بالمئة مما تقوم به الجزائر في مجال التحويلات الاجتماعية".                 ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى