حوادث الـمرور تشكل خطرا على المجتمـع الجزائـري
قال أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن ظاهرة حوادث الطرقات بالجزائر أصبحت تشكل خطرا على المجتمع وأن مجابهة هذه المعضلة تتطلب وعي الجميع وخاصة المسافرين الذين
عليهم أن يوقفوا سائق الحافلة أو سيارة الأجرة إن تجاوز السرعة المحددة تجنبا لوقوع الكارثة، كما وقع
 أول أمس بالمسيلة،  أين سجل  حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط بسكرة الجزائر
 العاصمة معبرا عن استيائه من تسجيل أكثر من 21 قتيلا في يوم واحد وصفه باليوم الحزين.
وزير قطاع الصحة وخلال قيامه أمس بزيارة المصابين في حادث السير الذي وقع في ساعة مبكرة من يوم السبت على مستوى بلدية ولتام بالمسيلة بمستشفى رزيق البشير ببوسعادة رفقة وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي شدد على ضرورة أن يلعب الجميع دوره في هذه الحالة،  حيث أن القوانين وحدها لا تكفي ولا يمكن أيضا أن نضع شرطيا و دركيا على متن كل سيارة وحافلة، مشيرا إلى أن القوانين لا تنقص في الجزائر لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي لا يقبلها أحد والتي تعالج بوعي جميع أفراد المجتمع، ذلك أن السلامة المرورية مهمة الجميع.
وأوضح عضو الحكومة أن الجريح في حوادث المرور ليس عبئا على خزينة الدولة وحدها و إنما على الجريح نفسه وعلى العائلة والمجتمع،  ذلك أن الإعاقة تبقى ترافقه طيلة حياته وتشكل له مشكلة نفسية مزمنة مثمنا ما قام به الطاقم الطبي بمستشفى بوسعادة في التكفل بالجرحى والمواطنين، الذين تبرعوا بالدماء لإنقاذ حياة هؤلاء المصابين، مضيفا أن الجميع مطالب بالمحافظة على المكاسب المحققة في قطاع الصحة في الجزائر والوصول إلى المعايير الدولية.
عبد المالك بوضياف كشف من جهة أخرى أن الوزارة تسعى إلى توفير الأدوية والعلاج الضروري،  كما أنها حريصة كل الحرص على تكوين الأطباء في مجال الإعلام الآلي ، وعبر عن ارتياحه لنوعية الخدمات الصحية بمستشفى بوسعادة وسهر الطاقم الطبي والشبه الطبي على تقديم خدمات صحية في المستوى معلنا عن زيارة عمل الى الولاية خلال الأيام القليلة القادمة،  بعدما استقبله عدد من العاملين بالمستشفى ببعض المطالب والتظلمات، خصوصا ما تعلق بكيفية تسيير الموارد البشرية بهذه المؤسسة وعمليات إدماج العمال المؤقتين.  
      فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى