«المنتخب المحلي حلقة مهمة في البناء المؤسساتي للدولة»
ألح، أمس، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، على ضرورة مساهمة المنتخب المحلي في تنشيط عجلة التنمية و الاقتصاد، من خلال تثمين الأملاك العقارية، و تخفيف الإجراءات البيروقراطية، مع ترقية الضريبة المحلية و دعوته إلى المساهمة في إصلاح المنظومة التربوية محليا من خلال تحسين الإطعام و النقل المدرسيين، إضافة إلى إشراك المجتمع المدني في التسيير، مضيفا بأن المنتخب يملك أيضا أهمية كبيرة لضمان استقرار البلاد، بالتحاور مع المواطنين، و  الاستماع لانشغالاتهم مع إشراكهم في التسيير، بدل انتقالهم للشارع و  تعبيرهم عن غضبهم بالعنف، داعيا إياهم للاستشراف حول مستقبل أقاليمهم، قصد اتخاذ مختلف التدابير الأمنية و الاجتماعية.و عدد ساحلي أهمية المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، خلال تجمع شعبي احتضنه المركز الثقافي دريسي الطيب بصالح باي جنوب سطيف، مشيرا إلى أن منتخبيه سيسهرون على الاستماع للانشغالات المحلية للمواطنين، مضيفا بأن هذا الموعد ليس مقتصرا على الجانب المحلي، بل يتعداه إلى الشق الوطني، قائلا في ذات الصدد، بأن بناء الجزائر لن يتم سوى عبر هيكلة المؤسسات المحلية المؤطرة بمنتخبين أكفاء، و شرح بأن الموعد الانتخابي مهما بالنسبة للشعب، للتعبير عن خياراته كل 5 سنوات لانتقاء المرشحين بحرية، قصد تجسيد الديمقراطية التشاركية، مع تعزيز البناء المؤسساتي.
كما تطرق الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، إلى برنامج حزبه خلال الانتخابات البلدية و التشريعية المقبلة، سواء في الشق الوطني، أو  إسقاطاته المحلية حسبه، أما الأول فيتضمن خمسة محاور كبرى، تتمثل في التحديات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية، و تحدي السياسة الخارجية.
و تحدث ساحلي باقتضاب عن بعض هذه التحديات الخمسة، من خلال الإشارة إلى أن الشق السياسي، في برنامج الحزب، يطالبون بضرورة تعميق و مواصلة الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية سنة 2011، مع تجسيد مكاسب دستور 2016، و لاحظ المتحدث بأنها لم تجسد بعد على أرض الواقع بسبب حاجتها إلى ورشة من القوانين، إضافة إلى تعزيز دولة القانون و التلاحم الوطني، و أسقط التحدي السياسي على الواقع المحلي، من خلال تعديل قانوني الولاية و البلدية، قصد إحداث التوازن بين عمل الإداريين و المنتخبين، إضافة إلى إضفاء مزيد من حرية المبادرة الاقتصادية للمنتخبين و حمايتهم مع تكوينهم.و ختم ساحلي بالدعوة إلى ضرورة تقوية عنصر الانتماء و الموروث التاريخي، بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، قائلا بأن دور المنتخب المحلي محوري كذلك، قصد المساهمة في كتابة تاريخ الجزائر للحفاظ عليه، و ذكر بأن «المير» أو  المنتخب يكون الأقرب من صناع التاريخ، و دعاهم إلى التقرب من أسرة المجاهدين و الشهداء لأخذ شهاداتهم، لضمان نقله إلى الجيل الجديد و تلاميذ المؤسسات التربوية، من خلال استحداث المتاحف، و برمجة الندوات.        رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى