لا حــل إلا بحــوار وتغييـــر سلمــي يضمنـــه الجيــــش
 أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس في تجمعين شعبيين عقده، أمس الأربعاء، بميلة وقسنطينة، أن حل الأزمة التي تعيشها الجزائر لن يتحقق إلا من خلال حوار وتغيير سلمي بالتدرج، وعقب توحيد الرؤى جميع أطياف الساحة السياسية وضمان المؤسسة العسكرية.
واعتبر بن فليس في لقائه الأول بدار الثقافة مبارك الميلي بولاية ميلة أن المشاركة المحليات، فرصة لمناضلي حزبه للاحتكاك بالواقع وتدعيم روح النضال لديهم، كما أنها فرصة للقاء و الحديث لمناضلي الحزب، خصوصا وأن الحزب حاضر على مستوى 13 ولاية في هذا السباق الانتخابي، وقال بن فليس بأنه اختار أن يكون في الاحتفالات بعيد الثورة المجيدة بميلة، كونها ولاية قدمت أبطالا من نوع خاص، كانوا من بين القلة الأخيار الذين قادوا الشعب الجزائري لدحر الاستدمار الذي قتل عشر الشعب الجزائري، كما وصف عدم تمكن حزبه من المشاركة على مستوى 20 بلدية بميلة من أصل 32 بلدية بتعرضه لعراقيل كبيرة من طرف الإدارة.
وبقسنطينة قال علي بن فليس رئيس في تجمع احتضنه قصر الثقافة مالك حداد، أن المخرج من النفق الذي تعيشه البلاد في الفترة الحالية لن يكون إلا من خلال انتخابات ديمقراطية وشفافة تشرف على تنظيمها هيئة مستقلة تشرف على كامل مراحل الانتخابات من ضبط الهيئة الانتخابية، إلى الإعلان النهائي عن العملية الانتخابية، مرورا بضبط القوائم وتعيين المؤطرين ومركز الاقتراع، معتبرا أن العمل الذي تقوم به الإدارة حاليا هو تدخل في العملية الانتخابية وإضرار بها، كما انتقد بشكل مباشر العمل الذي تقوم به الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، معتبرا أنها تعاني من نقص كبير في الصلاحيات.
وتابع بن فليس تقديم الحلول التي يراها مناسبة لتجاوز الوضع الحالي بأن تفرز الانتخابات حكومة وحدة وطنية تجمع كامل أطياف الساحة السياسية، مع تشكيل قوى تمثيلية لكتابة دستور ووضع ميثاق الانتقال الديمقراطي، ويكون كل هذا بضمان من المؤسسة العسكرية، والتي يجب، بحسبه، أن تتدخل في حال خرق القوانين وتجاوز هذه الحلول، مضيفا، أنه لا يرى مخرجا من دون حوار سياسي ودي توافقي، سلمي وتدريجي، وبالمقابل طالب بالابتعاد عن كل أشكال العنف.
كما عرج رئيس الحكومة الأسبق في خطابه الذي كان ذا صبغة مغايرة لمضامين ما يجري تداوله عادة في حملات لانتخابات المجالس المحلية على الوضع الاقتصادي الحالي، مؤكدا أن الحكومات المتعاقبة جربت حلولا كثيرة دون أن تقدم حلولا ناجحة، دون أن يتم الكشف عن نتائج الإجراءات المتخذة منذ بداية أزمة انخفاض أسعار النفط، كما شكك في الحلول المتخذة منذ سنة 2014 من المطابقة الجبائية التي أعلنتها حكومة عبد المالك سلال، وإلى غاية إقرار حكومة أويحيى خطوة التمويل غير التقليدي من دون أن يرافقها زيادات في الإنتاج.
وفي الأخير أثنى علي بن فليس على الدور الذي يلعبه الجيش الشعبي الوطني وباقي الأسلاك الأمنية المرابطة على الحدود، لحماية الجزائر مما يتربص بها من إرهاب ومؤامرات.
ابن الشيخ الحسين.م/ عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى