الرئيس القادم سيقره الصندوق و ليس تخمينات قادة الأحزاب
انتقد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، تصريح أمين عام حزب سياسي قال فيها  أنه يعرف هوية الرئيس الجزائري القادم، وذكر، أمس، في تجمع شعبي له بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة بأن حركته مع جمهورية بدون رئيس معلوم قبل الأوان، مضيفا في هذا الصدد بأن الرئيس القادم يجب أن يخرج من الصندوق الانتخابي لا من رؤوس قادة الأحزاب.
ودعا مناصرة الحكومة الجزائرية إلى تنظيم انتخابات نزيهة بعيدا عن الأساليب السابقة، وأوضح بأن مشاركة حركته في الاستحقاق الانتخابي الحالي تندرج في إطار بنية التغيير وتحقيق الإضافة، وهي مستعدة، كما قال، لتحمل مسؤولياتها والمشاركة في تسيير 20 بالمائة من البلديات، حتى لا تبقى عبئا محليا وعلى عاتق الحكومة، مشيرا إلى أن المشاركة في الأعباء وتدبير الأمر العام من شأنهما إعادة ترميم جدار الثقة بين المواطن ومؤسساته، وتجاوز إشكالية ضعف التسيير. وفي معرض حديثه، أوضح المتحدث أن «النظافة» باتت عملة نادرة وأن حزبه قدم مترشحين أياديهم نظيفة من المال الفاسد ومن دماء الجزائريين، ونظرا لحساسية المرحلة القادمة،فإن ذلك يتطلب مسؤولا يكون منبثقا من إرادة وثقة الشعب الجزائري.
كما عرج على تسيير البلديات التي تعاني غالبيتها من عدة مشاكل، وطالب بإعادة النظر في القوانين بما يحرر المنتخب ويحفزه على الاجتهاد، وقال في هذا الخصوص بأن المنتخب عندنا بدلا من أن يكون منتخبا مسؤولا بات منتخبا مشلولا، بالنظر لآليات التسيير الحالية ولشح الموارد المالية والظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد، وعرج المسؤول ذاته على الذكرى 44 لوفاة العلامة مالك بن نبي، مبديا تأسفه لكون أفكاره التي ولدت ونشأت بتبسة حول شروط النهضة والحضارة لم تجد لها أثرا على أرض الواقع، مشددا على ضرورة الاعتزاز بالمفكرين والعلماء الجزائريين، الذين تمكنوا من حل العديد من الإشكاليات واستعانت بأفكارهم الدول لحلحلة واقعهم وتحقيق الإقلاع التنموي المنشود. وكان مناصرة قد استهل تدخله بالحديث عن الذكرى الـ 63 لانطلاق ثورة أول نوفمبر 1954، حيث أكد أن اختياره لتنشيط تجمع شعبي بهذه الولاية لم يأت عبثا، مؤكدا بأن الجزائر لم تأخذ استقلالها بالمفاوضات بل بالتضحيات الجسام ولذلك يدرك الجزائريون قيمة الاستقلال، وفي سياق حديثه عن أمجاد الثورة ومسيرة التشييد، قال إنه بعد 55 سنة من الاستقلال هناك من يشعر بالحرمان واليأس .
كما استذكر مناصرة مواقف حركته في جزائر التعددية ومساهمتها في العديد من المحطات وموقفها من المصالحة الوطنية وقانون الرحمة والإرهاب، وقال إن العنف كان ظاهرة مرضية ويحتاج لعلاج شامل، كما تطرق لموضوع الانتخابات المحلية والولائية وأوضح في هذا الصدد بأن الانتخابات ليست هدفا في حد ذاته، ولكنها وسيلة للإصلاح والتغيير، كما انتقد خطاب البعض وخاصة في جانبه التيئيسي من التغيير والإصلاح الجذري والجدوى من الانتخابات، مشددا على أن حمس تطمح للتغيير والمشاركة في تسيير الشأن البلدي والولائي بما يسمح بتحقيق الإضافة، وأن لها من الكفاءات ما يسمح لها بذلك.       
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى