مساندة بعض الزوايا للمستعمر كانت مؤامرة فرنسية
أكد الأستاذ بجامعة تلمسان و رئيس المجلس العلمي بعين تموشنت عبد الرحمن ويسي، المتخصص في الفكر الصوفي،  بأن الزوايا التي ساندت المستعمر خلال حرب التحرير،  كانت بتخطيط ومؤامرة من طرف الإدارة الفرنسية، و أضاف في حديثه للنصر، بأن عدد الزوايا التي ساندت المستعمر قليل  جدا، و تعتبر حالات شاذة ولا يمكن أن يقاس عليها في اتهام الزوايا بالوقوف إلى جانب المستعمر، و الحكم على الشيء يكون، حسبه ، بالعموم وليس بحالات شاذة.
الأستاذ ويسي المتخصص في الفكر الصوفي، قال بأن كفاح الشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية، مرتبط  ارتباطا وثيقا بالزوايا، و في استقراء تاريخ الجزائر ، نجد بأن الطرق الصوفية المرتبطة بالأمير عبد القادر، الزعاطشة، أولاد سيدي الشيخ، الشيخ الحداد، الشيخ المقراني وغيرهم ، قامت بمحاربة المستعمر ، مضيفا بأن الذين هندسوا للثورة التحريرية هم أيضا من خريجي المدارس القرآنية و الزوايا، إلا أن هناك بعض الزوايا شذت عن هذا النهج بتخطيط ومؤامرة فرنسية، و عددها قليل جدا، حسبه.
وأكد الأستاذ عبد الرحمن ويسي بأن الزوايا هي قلاع القرآن، و القرآن هو المحرك الأساسي للثورة والثوار للخروج والجهاد ضد المستعمر، و تكفي، حسبه، شهادة وزير الحرب الفرنسي « لاكوست» الذي سئل عن كيفية انهزام الفرنسيين أمام  الشعب الجزائري ، رغم أن معهم الحلف الأطلسي ، فرد «هزمنا بشعب يجري القرآن في عروقه وفي دمائه وعلى ألسنته، نعم انهزمنا لأن القرآن أقوى من فرنسا».
وأضاف الأستاذ ويسي بأن هذا ما سعت إليه الزوايا والمدارس الصوفية من تعليم للقرآن و الخلق الحسن والحفاظ على وحدة الشعب والحفاظ على النسيج والسياق العام لهذا الشعب.
و دعا المتحدث إلى ضرورة إعادة الاعتبار للزوايا من خلال عودتها لأصلها في تعليم النشء و ربطه بخالقه ونبيه و وطنه .
من جانب آخر أوضح الأستاذ عبد الرحمن ويسي، بأن الجزائر مستهدفة من طرف الكثير من الإيديولوجيات والكثير من الأفكار، داعيا الجميع إلى اليقظة، من مسؤولين وعلماء ودعاة،  و التجند للدفاع عن هذا الوطن ورد كل الأفكار التي تأتي من الخارج.                                   نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى