عزفت الفرقة القومية للفنون الشعبية  الإماراتية  ليلة أمس الأول أنغام الفخر و الاعتزاز بالوحدة  الوطنية و حيت ألوان العلمين الإماراتي و الجزائري، من خلال لوحة فنية جميلة حملت عنوان لوحنة النوبان، طبعت من خلالها مشاركة مميزة في التظاهرة العربية قسنطينة عاصمة الثقافة.
العرض المنظم من قبل الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ، يدخل في إطار برنامج التظاهرة الرامي لتعزيز التبادل الثقافي و الفني بين مختلف الأقطاب العربية وهو ما أكده ممثل الوفد الإماراتي سالم الدهان، مؤكدا حرض بلاده على إثراء الحدث و عرض جانب من الفلكلور الشعبي الإماراتي أمام الجمهور القسنطيني الذواق كما عبر، علما أنها المشاركة الخامسة للفرقة القومية التابعة لوزارة الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالجزائر بعد مشاركات عديدة سابقة حطت خلالها الرحال بمدن وهران و تلمسان و سوق أهراس، و العاصمة و كذا عنابة.
كما أضاف المتحدث بأن إصرار بلاده على المشاركة في التظاهرة دليل على جدية العلاقات بين البلدين،علاقات وصفها بالمتينة و التاريخية و الهامة، مؤكدا بأن اختيار الفرقة القومية للفنون الشعبية لتمثيل الإمارات العربية المتحدة لم يأت اعتباطا، بل جاء تزامنا مع احتفالات بلاده باليوم الوطني للاتحاد و يوم العلم الإماراتي، حيث يهدف العرض لإبراز الثراء و التنوع الثقافي للإمارات و إبراز الجوانب الثقافية المشتركة مع لجزائر خصوصا ما تعلق بالهوية و الانتماء العربي الإسلامي.
 و قد تميز العرض بالتنوع حيث استهله أعضاء الفرقة وعددهم أحد عشر عازفا  و راقصا من أصل أربعين عضوا، بوصلة غنائية بعنوان لوحة النوبان، التي تعتمد بالأساس على موسيقى آلة النوبان التقليدية ذات الأوتار الخمسة التي تعزف أغني الحفلات و الأعراس، تلتها وصلة راقصة ثانية تعتمد على  آلة الهبان المصنوعة من جلد الماعز، وهي آلة تعزف أنغاما صوفية تحكي قصة  العشق الإلهي .
 السهرة عرفت كذلك تقديم عروض موسيقية راقصة أخرى، من الفلكلور الشعبي لكل إمارة، كرقصة  الليوة الخاصة بمنطقة الساحل و آلتها الأساسية هي المزمار، أما مسك الختام فكان رقصة العيال و هي الرقصة الرسمية في الإمارات تحتفي بالوحدة و الاستقلال ، و تمجد تضحيات المحاربين و حماة الوطن.
ن/ط

الرجوع إلى الأعلى