«صاحي بالنوم» مسرحية تحاكم رؤية الجيل الجديد للتاريخ الثوري
سيقدم غدا العرض الشرفي لمسرحية «صاحي بالنوم» بالمسرح الجهوي لقسنطينة و هي من إنتاج المسرح الوطني الجزائري و إخراج عبد الكريم بريبار، عن نص لرشدي رضوان  و ستحاول المسرحية مناقشة التاريخ برؤية معاصرة، من خلال تجاذب الشخصيات المسرحية في ما بينها داخل متحف للمجاهدين.
المخرج و أثناء حديثه عن المسرحية في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بالمسرح الجهوي لقسنطينة، أوضح بأن النص حتم عليه إجراء كاستينغ من أجل انتقاء ممثلين بمواصفات معينة، من أجل إنجاح العرض الدرامي، وذلك وفقا للمعايير التي وضعها الكاتب رشدي رضوان، و اعتبر بأن العمل الجديد يندرج ضمن المسرح التراجيدي، حيث تتناول المسرحية علاقة الإنسان الجزائري المعاصر بالتاريخ، فقام أحد الحراس بدعوة صديقته الحميمة من أجل الاختلاء بها داخل متحف تاريخي مخصص للمجاهدين . في حين استغل صديق الحارس الفرصة من أجل سرقة أهم التحف الجزائرية، ما جعل أحد المجاهدين يخرج من التاريخ ليحاول إنقاذ الذاكرة.
العمل المسرحي الجديد يسعى لتقديم تفسير فني لحالة التخبط التي يعيشها المجتمع الجزائري، عبر إسقاطها على وضعية ما بين النوم و الاستيقاظ، أين تختفي الحقائق و الإشارات، وهو ما يجعل الشخصيات تشك في نفسها و في هويتها و هي غير مدركة إذا كانت في حالة النوم أو اليقظة.
كاتب النص رشدي رضوان اعتبر في اتصال هاتفي، بأنه تعمد الابتعاد عن الأسلوب الشعري الذي طغى مؤخرا على جل المسرحيات، من خلال تعمد الرمزية و التركيز على الأفكار العبثية، مشيرا إلى أن نصه كتب بهدف إرجاع الجمهور للمسرح من خلال الاعتماد على لغة واضحة ومفهومة تقترب من حياته اليومية.
و قد أعرب محدثنا من جهة أخرى عن سعادته لأن العرض الشرفي سيكون في قسنطينة، وهي دلالة جميلة تعني له الكثير،كما أكد، خاصة و أن العرض يتزامن مع ذكرى رحيل عبد القادر علولة، مشيرا إلى أن نصه المسرحي توج  بجوائز عربية، على غرار جائزة النصوص المونودرامية العالمية في إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة.و يمثل شخصيات المسرحية كل من نسرين بلحاج ، جعفر بن حليلو، محفوظ الهاني، محمد بزاحي، أما السينوغرافيا فمن توقيع مراد بوشهير، و مساعدة المخرج صالحة بن ناصر، و يندرج العرض ضمن فعاليات دائرة المسرح في محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. جدير بالذكر بأن العرض المسرحي سيدوم ثلاثة أيام متتالية، لتنطلق بعدها الجولات المسرحية عبر مختلف ولايات الوطن.                                       

حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى