المركـز الجهوي للتدريـب الإذاعــي سيـــدخل الخدمة قريبـا و برامجنـا من صنـــع مستمعيـــنا
كشف نهاية الأسبوع المنقضي مدير إذاعة أم البواقي الجهوية الصحفي يزيد بن حمودة، بأن المركز الجهوي للتدريب الإذاعي سيدخل الخدمة قريبا، مضيفا بأن الشبكات البرامجية المستقبلية هي من بنات أفكار مستمعي الإذاعة، كما سلط الضوء على خارطة الطريق التي وضعها منذ تنصيبه على رأس الإذاعة المحلية، تزامنا و الاحتفالية الأثيرية التي أقامتها الإذاعة احتفاء بإطفائها الشمعة الثامنة، في مناسبة تتزامن في كل مرة وذكرى عيد النصر في كل يوم 19 مارس من كل سنة، وهي التي اختير لها هذا العام شعار “على درب الخير”                             
.النصـر: بداية هنيئا لكم بلوغ محطتكم الإعلامية سن الثامنة، احتفالات هذا العام اختير لها شعار “على درب الخير” ما السر في ذلك؟  
ـ يزيد بن حمودة:  الشعار مستمد من عنوان برنامج “بذرة الخير”، جاء فقط كعينة لما تقدمه الإذاعة لأجل الآخر، سواء بأم البواقي أو حتى من خارجها، من خدمة عمومية إنسانية وثقافية وصحية واجتماعية، ويعتبر البرنامج همزة وصل بين أبناء المجتمع و الهيئات العمومية المسؤولة.
أما الحفل فكان تراثيا بامتياز، بأصوات و آلات تغنت بالنغمة الأوراسية و تخللته تدخلات المستمعين دون ترتيبات بروتوكولية، كما جرى التعامل بذلك في منهاج الإذاعة القائم على الجوارية والعفوية لأنها مصدر للمصداقية ودليل الاحترافية التي تبقى من الأهداف التي ينشدها كل مهنيي الإذاعة.
.قضيتم لحد الساعة فترة 4 أشهر على رأس الصرح الإعلامي المحلي، ما تقييمكم لمسار و دور هذا الصرح في سبيل إيصال المعلومة لسكان الولاية؟
ـ الإذاعة لها هيكل يعد مفخرة لولاية أم البواقي و يرقى لتطلعات سكانها و يعكس الزخم الثقافي والتاريخي والسياسي لهاته المنطقة، فهو قطعة أساسية في تفاصيل بناء مشروع الوطن، فالإذاعة انتقلت منذ مرحلة وجيزة من فترة التعامل الثابت إلى فترة التعامل الديناميكي، بمعنى انفتاح الصوت الإذاعي على الواقع المعيشي عن كثب، بنقل حي مباشر للأحداث في أوانها ومن مواقعها.
في فترة وجيزة عرفت الإذاعة عودة إسهام الأسرة الإعلامية بالولاية، بإثراء فترة من فترات البث، سعيا وراء اكتمال الصورة الإذاعية، لأننا نريد أن ننظر إلى الواقع التنموي من مختلف الزوايا، و نعتبر برنامج “عيون الإعلام” إضافة للتنمية بشكل عام.
.الهيكل الجديد للإذاعة يحوي مقرا جهويا للتكوين لا يزال مغلقا و بالمقابل جرت عملية التكوين مؤخرا بإذاعة ميلة الجهوية، لماذا؟
ـ لا يمكن أن نقفز على واقع التكوين الذي تنتهجه الإذاعة الجزائرية، وقد مكنت في الآونة الأخيرة كل البرامجيين بإذاعة أم البواقي من تكوين في مجال نظام “النيتيا” كآخر تقنية في مجال العمل الإذاعي الرقمي.
مع حلول الذكرى الثامنة لميلاد لإذاعة أم البواقي يزف المدير العام للإذاعة الوطنية السيد شعبان لوناكل بشرى، تتمثل في الإعلان قريبا عن تفعيل مركز التدريب الإذاعي الجهوي بمقر الإذاعة، و الذي سيكون لبنة لدعم مسار التكوين والرسكلة لكل الإذاعيين على مستوى إذاعات الشرق الجزائري..
 مستمعو الإذاعة من سكان أم البواقي لاحظوا عديد التغييرات التي طرأت على الشبكة البرامجية، هل الأمر متعلق بحقيبة برامجية حملتها معك من قسنطينة؟
ـ نحن اليوم حريصون بإذاعة أم البواقي على أن يكون إنتاج البرامج من بنات أفكار المستمعين، ونسعى لكسر كل الطابوهات، و ما يمكن تسجيله بالنسبة لعمل إذاعتنا، هو أنها تشتغل بعيدا عن كل الضغوطات، إضافة إلى أنها تلقى التجاوب الطوعي من قبل الهيئة التنفيذية التي تدفعها رغبة والي الولاية لأن تكون الإجابات صادقة و شافية على كل الانشغالات المطروحة دون زيف أو زيغ.
جئت إلى أم البواقي مشبعا بروح الانتماء إلى عالم الرسالة الصوتية، كثير من الأفكار تشغل بالي بخصوص طرق نقل صوت إذاعة أم البواقي من وضع تعيشه إلى وضع آخر، آمل أن يكون أرقى وأحسن في القلب و القالب.
-يقال بأنك تحبذ كثيرا الفضاءات المباشرة الأثيرية بعيدا عن الحصص والبرامج المسجلة؟
ـ من بين التوصيات التي نعمل على تجسيدها في الميدان هي نقل الإذاعة إلى الشارع،  و جلب الشارع إلى الإذاعة، إذاعة أم البواقي لا سبيل لها إن أرادت أن تتألق في حقل الإعلام المحلي الجواري إلا الحضور القوي في كل جهات الولاية ومع كل فئات وأطياف المجتمع في مختلف مناحي الحياة، وهذا ما شرعنا في تجسيده من خلال برنامج “من الأعماق” و برنامج “ميكروفون الشباب”، أين يكون النقل المباشر للفعاليات الفنية والثقافية والعلمية من المرافق المختلفة شبانية كانت أو ثقافية وعلمية.كذلك برنامج “في أحضان الشاوية” الذي يلقى الرواج في أوساط مستمعي الإذاعة، حيث أنه يعتمد على إبراز الموروث الثقافي والتاريخي لكل أنحاء الولاية، و كذا إبراز المواهب والقدرات التي تختزنها أم البواقي مع التركيز على أنماط الحياة الصحية والرياضية و الثقافية والأسرية والاجتماعية، التي تعود بالرقي على أبناء المجتمع.
. هل الطاقم الإذاعي بمحطة أم البواقي قادر على مواكبة ثورة التغييرات؟
ـ إذاعتنا تتوفر على مورد بشري تنوع بين 5 مهندسي صوت و6 صحفيين و4 مخرجين و6 منشطين و8 مراسلين، إضافة إلى 4 مستشارين و13 موظفا بمصلحة الإدارة والوسائل العامة، وهو المورد الذي لا يحتاج سوى إلى التوجيه و التحفيز، فالطاقم الإذاعي متناغم ومتكامل في العدد وفي تعدد الميولات والمواهب وباللغتين العربية و الأمازيغية.
والطاقم اليوم بصدد اكتساب تجارب جديدة وخبرات، من شأنها أن تذلل كل العقبات، سيما في جانبها الفني مع انطلاق الشبكات الرمضانية والصيفية والعادية القادمة، فالهدف في المشوار القادم أن تكون إذاعتنا منارة حقيقية يعود إليها أبناء الولاية للاستزادة من المعارف في مختلف المجالات والاستئناس بالموروث الفني والثقافي الأصيل و أن تكون الإذاعة أيضا من أرقى الوسائل التي تفيد في دعم الحوار والنقاش الهادف والبناء.                                                               

الرجوع إلى الأعلى