فرقة "أبرانيس" العالمية  تعود  بألبوم "أسمكثي"
بعد خمس سنوات عن إصدارها لألبوم "روايح"، طرحت الأسبوع الماضي فرقة "أبرانيس" القبائليّة العالميّة لموسيقى البوب روك ألبومها الجديد الموسوم "أسمكثي" بمعنى "الذكريات"، يضم 11 أغنية بألحان غربية اشتهرت بها الفرقة منذ انطلاقتها الفنية في أواخر الستينيات، و تمكنت من التموقع في الساحة الفنية بفضل أدائها الجميل و طابعها الذي يلقى إقبالا كبيرا، لاسيما في الأوساط الشبانية.
" أبرانيس" لم تخرج في ألبومها الجديد عن الطابع الموسيقي الذي تُعرف به  و عالجت مواضيع مختلفة عبر أغانيها و من بينها "ثجميلت" و هي بمثابة تكريم لكل من ناضل من أجل اللغة و الهوية الأمازيغية ، و تم تصوير هذه الأغنية على شكل فيديو كليب مع أغنية " لا سماح و يوثن ذوقنازور" بمعنى "لن نسامح من يعاتب الفنان" في عدة مناطق بتيزي وزو ، كما يضم الألبوم عدة أغان أخرى  على غرار "ممزال" و "ثمورثيو" و "الباز" و "أورقاغ" ، و أعيد أداء أغنية  "همّى" بمعنى "حذار" بتوزيع موسيقي جديد و قد  سبق للفرقة أن أدتها في ألبومها ما قبل الأخير "روايح" الذي أطلقته سنة 2011.
تعاونت فرقة "أبرانيس" في ألبومها الجديد الذي فضلت تسجيله بأحد أستوديوهات تيزي وزو في ظرف 40 يوما ، مع  عدد من الشعراء و كتاب الكلمات من بينهم الشاعر عميروش أموانس الذي كتب كلمات أغاني "الباز" و " لا سماح ويوثن ذوقنزور" ، كما كتب الشاعر سعيد عبد اللي كلمات أغنية "أورقاغ"  بمعنى "حلمت" ،أما الأغنية التي تحمل عنوان "أريس" فقد كتبها مزيان كزار.
 فرقة "أبرانيس" التي تستمد اسمها من اسم قبيلة أمازيغية سكنت شمال إفريقيا خلال القرنين 6 و 7 ميلادي، و كانت تحت سلطة الزّعيم كسيلة، ظهرت للوجود سنة 1967،  عندما التقى أربعة أصدقاء في فرنسا و كانت لديهم  نفس الأفكار و الأهداف و الطموحات، فقرروا تأسيس فرقة غنائية تجسد طابع "البوب روك" بكلمات أمازيغية قبائلية، و برزت الفرقة في هذا المجال بقوة بعد تسجيلها سنة 1973 لأول أسطوانة و حققت النجاح المنشود في الجزائر، و بين المهاجرين في فرنسا و مختلف الدول الأوروبية خاصة في أوساط الشباب .  و يبلغ حاليا عدد أغاني الفرقة أكثر من 100 أغنية بين القديمة و الجديدة، أغلبها ثقافية وتاريخية و أخرى تعالج قضايا المجتمع الجزائري.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى