"أســود بالألــوان" فيـلم باللهجة الشاويـة يستقطب الجمهور القبائلي
تم مساء أول أمس عرض الفيلم القصير «أسود بالألوان»  باللغة الشاوية لمخرجه عبد الحق درنوني  ضمن الأفلام المتنافسة على الزيتونة الذهبية للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته 15و رغم أن الجمهور المحلي لم يتعود على مشاهدة الأفلام الشاوية ، إلا أن القاعة الكبرى لدار الثقافة اكتظت عن آخرها بالمتفرجين، حتى الأطفال الصغار كانوا ضمن الحضور. .الفيلم عبارة عن دراما اجتماعية حول سوء الظن بين صديقين بسبب ظروف اجتماعية، مما أدى إلى تفكيك أواصر الصداقة بينهما، و في السياق ذاته عرض الفيلم الصراع الداخلي بين طغيان مشاعر  التماس العذر للصديق و التخلي عنه ، فتختلط المشاعر الإنسانية و العاطفية لتشكل قالبا دراميا اجتماعيا «أسود بالألوان». من بين الممثلين الذين تقمصوا شخصيات »أسود بالألوان» الطفلة «ندى الريحان لياني» البالغة من العمر 11 سنة ،التي توفيت قبل أسبوع إثر إصابتها بمرض التهاب السحايا. مساعد المخرج السيد ونيس محمد يسري، قال للنصر، بأن هذا الفيلم الذي تم تصويره بمنطقة آريس في ولاية باتنة، التي تعاني من انعدام شبه كلي للسينما، بسبب تضافر عدة ظروف  سبق له و أن حاز على  جائزة الجمهور في المهرجان الجامعي المنظم بجامعة باتنة العام الفارط، مؤكدا من جهة أخرى أن الحركة السينمائية للأفلام القصيرة الناطقة باللهجة الشاوية، انطلقت مؤخرا فقط، و قال أنه رغم بروز فئة من الشباب من ممثلين و غيرهم يعملون في هذا المجال الفني، إلا أنهم لا يملكون الإمكانيات الخاصة بالإنتاج و الإخراج و هو ما أدى إلى عدم ظهور أفلام بالشاوية، فضلا عن العديد من العراقيل في الميدان، من بينها عدم التنسيق بين الفنانين الشباب المنحدرين من المنطقة،  قائلا «كل واحد يعمل بمفرده و ما ينقصنا هو العمل الجماعي»، داعيا إلى تضافر جهود الشباب من أجل الارتقاء بالميدان الفني و الدفع بالسينما الجزائرية إلى الأمام.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى