وثائقي حول الجزائريين الذين فروا من الجيش الفرنسي  و استقروا بتركيا
كشف المنتج سليم بن عليوش بأنه بمعية المخرج جلول حيا، انتهيا مؤخرا من تصوير وثائقي جديد عنوانه «جنود الحرية خارج القواعد»،الذي  يسلط الضوء على مسار آلاف الجزائريين الذين جندهم المستعمر الفرنسي في صفوفه، خلال الحرب العالمية الأولى ، و فروا منه و استقروا منذ ذلك التاريخ بتركيا، و أسسوا عائلات لا تزال تحافظ على جذورها و عاداتها و تقاليدها .
المنتج قال بأن الوثائقي الذي تم تصوير الكثير من مشاهده في تركيا، في الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى (1914ـ1918) ، و كتب السيناريو الخاص به و أخرجه جلول حيا، أبرز الكثير من الحقائق حول 80 ألف جزائري، كانوا في جيش المستعمر الفرنسي الذي جندهم في إطار الخدمة العسكرية الإلزامية و وضعهم في صفوف الهجوم في حربه مع الحلفاء ضد بلدان المحور، و من بينها تركيا، لكنهم رفضوا محاربة الأتراك المسلمين و لاذوا بالفرار ، ثم استقروا بتركيا .
صاحب شركة لوما للإنتاج السمعي البصري،  قال بأنه و طاقم العمل سافروا إلى مدينة أدرنة التركية، و التقوا هناك بالعديد من عائلات هؤلاء الجنود، و تحدثوا إلى أبنائهم و أحفادهم، و سجلوا شهاداتهم بالصوت و الصورة في الوثائقي، مشيرا إلى أن أصغر أبنائهم عمره الآن 80 عاما، و لا يزالوا محتفظين بألقاب عائلاتهم و عاداتهم و تقاليدهم الجزائرية ، و يعرفون جيدا جذورهم، كما أنهم يتحدثون اللغة العربية، و فوجئوا بأن نساءهم  يطبخون أطباقا جزائرية تقليدية من بينها «الشخشوخة».
و أضاف بأن مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية و أول رئيس لها، منح هؤلاء الجنود الجزائريين الجنسية التركية، فعاشوا هناك و كونوا عائلات ، و لم تتح لهم الفرصة للعودة مجددا إلى مسقط رؤوسهم ، لكنهم ورثوا لأبنائهم حكاياتهم و تراثهم و جذورهم ، مشيرا إلى أن الوثائقي يتكون من جزأين مدة كل جزء 52 دقيقة ، و موله بإمكاناته الخاصة.
و أكد المنتج بأنه و بعد الانتهاء من المراحل التقنية اللازمة ليكون وثائقي «جنود الحرية خارج القواعد» جاهزا للبث، سيشرع في تجسيد العديد من المشاريع الفنية التي في جعبته.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى