وفــاة طفـل صعقــا بالكهربــاء وإصابــة آخــر
اهتز الشارع المحلي بالوادي، أمس السبت، على وقع حادثة وفاة طفل حرقا و نجاة آخر أصيب بحروق بليغة على مستوى اليد، داخل محول كهربائي بقوة 30 ألف «فولط» بمحيط السكنات الوظيفية التابعة لإكمالية حي الرمال الغربي بوسط المدينة.
و ذكر مصدر “للنصر”، أن الطفلين يقطنان بجوار المؤسسة أين يزاولان دراستهما في الثانية من التعليم المتوسط و يبلغان 12 و 13 سنة، كانا قد تعودا على اللعب في الساحة التابعة للسكنات الوظيفية، التي تتواجد بداخلها غرفة المحول الكهربائي، حيث أخذهما الفضول للتسلل بداخلها من بابها الخلفي.
ليتفاجأ عدد من الأطفال ممن كانوا بذات الساحة، بخروج أحدهم يصرخ و يده مشتعلة، مشيرا إلى رفيقة المحترق بالداخل، حيث تم تدخل مصالح الحماية المدنية رفقة مصالح سونلغاز، التي قامت بقطع التيار الكهربائي، فيما تم تحويل الطفل الناجي من الحادثة إلى مستشفى الاستعجالات الطبية بحي الثامن ماي 1945 و نقل المتوفي إلى مصلحة حفظ الجثث، لعرضه على الطب الشرعي.
«النصر» تنقلت لمكان الحادث، أين أكد عدد من الأولياء و جيران المدرسة، على أن أطفال الحي، و منذ أن فتحت المؤسسة أبوابها في أواخر التسعينات، اتخذوا من الساحة التابعة للمساكن الوظيفية مكانا للعب خارج أوقات الدراسة رفقة أبناء موظفي الإكمالية، مشيرين إلى أنه و خلال العامين الأخيرين، كثيرا ما قاموا بغلقها سواء بأقفال أو حتى بالأسلاك الحديدية، خوفا من دخول أبنائهم إليها.
و أضاف ذات المتحدثين من القاطنين داخل الحي الوظيفي أو الجيران، بأن الغرفة جاءت في مكان شبه متخف عن أعين المارة، و أنهم كثيرا ما قاموا بطرد شباب منحرفين يلجؤون إلى المكان في ساعات متأخرة من الليل، خاصة في الشتاء معرضين حياتهم للخطر.
و وقع خبر وفاة الطفل كالصدمة بالمنطقة و خصوصا على جيران الضحية، خاصة و أن والد الطفل المتوفي الذي يمتهن التجارة ، غائب في تونس و يرجح أنه في رحلة علاج لأحد أقاربه، محاولين التواصل معه حتى لا يصدم بالخبر الذي انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
كما قام عدد من إخوة الضحية المصاب بالاحتجاج و غلق الطريق المؤدي لحي 19 مارس 1962 و حي الرمال الشرقي، مطالبين بمعاقبة كل المتسببين في حالات الإهمال الخاصة بترك مثل هذه الوحدات مفتوحة، و التي كانت سببا في وفاة ابن جارهم و إصابة أخيهم الذي قد يعيش بقية حياته بعاهة مستديمة، على حد قولهم، مشيرين إلى الحروق البليغة التي تعرض لها في يده و في جزء من بطنه، مهددين بحرق غرفة المحول ما لم تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جهتها قامت مصالح الشرطة القضائية بالتدخل و معاينة مكان الحادث و فتح تحقيق معمق حول حيثيات الحادث الذي أدى إلى وفاة طفل و إصابة  آخر، بالإضافة إلى نشر مجموعة أخرى من وحدة مكافحة الشغب و حفظ النظام العام لتجنب أي انزلاقات، محاولين التقرب من الشباب المحتج لامتصاص غضبهم، مطالبين إياهم بالعدول عن غلق الطريق العام.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى