أكدت مصالح الحماية المدنية و محافظة الغابات بالوادي، أن العامل البشري هو المتسبب الأول في اندلاع حرائق الغابات، مشيرين إلى أن المنطقة تتوفر على ثروة غابية هائلة، خاصة من الأشجار المثمرة ، على غرار النخيل الأكثر انتشارا بالجهة.
خلال اختتام الحملة التحسيسية حول مخاطر حرائق الغابات التي استمرت لمدة أسبوع عبر عدد من بلديات الولاية، أشارت مصالح الحماية المدنية بالوادي، أن أغلب تدخلاتها المتعلقة بحرائق الغابات بالجهة، المتسبب فيها  هو المواطن بواسطة إضرام النار، سواء بهدف التدفئة في فصل الشتاء، أو تنظيف وحرق بقايا المزروعات بغابات النخيل و التي كثيرا ما تتسبب في خسائر بالجملة للنخيل.
كما أكدت ذات المصالح على هامش تنقلها لعدد من غابات النخيل بالمقاطعة الإدارية المغير، إلى  أهمية ترك مسالك واسعة تمكن من وصول أعوان الحماية المدنية بسهولة، حتى إلى عمق الغابة ، بهدف إطفاء النيران و تطويقها، مشيرين إلى أن كثيرا ما كان غياب أو ضيق المسالك الغابية، سبب انتشار النيران و توسع مساحتها، لأن شاحنات الإطفاء لا تستطيع الوصول إليها .
كم أشارت مصالح الحماية المدنية إلى أهمية الأرقام الخضراء المجانية الخاصة بها، من أجل  التبليغ عن مختلف الحرائق في وقت نشوبها،  ناصحة بتدوينها في قائمة الاتصالات الشخصية بالهاتف، في ظل توفر هذه الوسيلة لدى مختلف شرائح المجتمع .
و تهدف الحملة التحسيسية  التي نظمتها مصالح مديرية محافظة الغابات بالوادي، إلى توعية المواطنين حول الأسباب الحقيقية المؤدية إلى اندلاع الحرائق داخل الغابات ، من خلال تقديم نصائح خاصة للعائلات و الشباب الذين يفضلون التنقل عند اشتداد الحرارة ، إلى هذه المناطق، مثل غابات النخيل «بأكفادوا» ببلدية الدبيلة وغابات الولاية المنتدبة المغير ،و دعوهم  إلى الحرص على إطفاء نار الطهي أو التدفئة داخل الغابة ، بالإضافة إلى السجائر التي كثيرا ما يتسبب مدخنوها بحرائق مهولة .
تجدر الإشارة إلى أن الحملة التحسيسية لمكافحة حرائق الغابات، نظمتها المديرية الولائية، بالتنسيق مع المحافظة الولائية للغابات، من خلال تنقلها إلى عدد من بلديات الولاية، على غرار منطقة الرباح ، الدبيلة و المغير،  أين قدموا عرضا للفلاحين وزائري الغابات، بالإضافة إلى توزيع عدد من المطويات التحسيسية على مستعملي الطريق .
منصر البشير  

الرجوع إلى الأعلى