فضلت العديد من العائلات المصطافة بجيجل، والقادمة من عدة ولايات، قضاء عيد الأضحى على الشواطئ، إذ لم يغادروها مسبقا كما اعتادوا كل سنة،  بل قرروا الاحتفال بالمناسبة في عاصمة الكورنيش، ليقاسموا سكان العديد من الأحياء فرحة العيد و أجوائه.
و أوضح للنصر، سماسرة العقار الموجه الاصطياف بجيجل    بأنهم تفاجئوا هذه السنة، بكراء عائلات لمنازلها خلال فترة العيد مشيرين، إلى وجود العشرات من الزائرين الذين فضلوا قضاء المناسبة الدينية في الولاية، و تجربة نكهة الاحتفال في مكان مختلف ولما لا الجمع بين متعتي الشاطئ و الأضحية،  وهو ما جعل  الكثير من أصحاب المنازل يتنازلون حسبهم، عن تكاليف الكراء الخاصة بيومي العيد لصالح زوار المدينة، وذكر المتحدثون، بأن جل العائلات التي فضلت الإقامة خلال يومي العيد تنحدر على وجه الخصوص من الجنوب الجزائري، على غرار ورقلة و بشار.
و أوضح سيد من بسكرة، بأنه فضل قضاء أسبوعي العطلة في ولاية جيجل، بما في ذلك يومي العيد بسبب بعد المسافة، فضلا عن رغبة عائلته في اكتشاف عادات الجواجلة خلال عيد الأضحى مشيرا إلى أنه قام باقتناء الأضحية و نحرها و جهزها بشكل عادي كما يفعل كل سنة، كما كانت له الفرصة للتعرف على مختلف العادات التي تحييها العائلات الجيجلية، على غرار طرق النحر و حفظ لحم الأضحية، كما أنه لم يرد إفساد متعة الاصطياف على أبنائه و اختزال عطلتهم الشاطئية بسبب يومين خاصين،  أما أفراد عائلة من ولاية البليدة، التقيناهم بالواجهة البحرية بومارشي  فذكروا بأن صاحب المنزل، تنازل لهم عن تكلفة ثلاثة أيام من مبلغ الكراء، كما وجه لهم دعوة للبقاء و الاستمتاع بالبحر، فقرروا بذلك شراء الأضحية و البقاء لقضاء العيد في جيجل، و ذكرت عائلات وجدنها ليلا، بواجهة الخليج الصغير، بأنها فضلت إطالة العطلة من أجل الاستمتاع بالهدوء، خصوصا و أن العيد كما عبر أحد أفرادها فقد نكهته مند سنوات. و قد عرفت شواطئ جيجل، مساء يوم العيد، إقبال العديد من المصطافين من أجل السباحة خاصة فئة الشباب، الذين هربوا من حرارة الجو في بعض المدن الداخلية، مؤجلين المعايدة كما قالوا إلى الفترة الليلة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى