كشف مصدر مسؤول بمحافظة الغابات لولاية الطارف، عن تعطل حملة جني الفلين البلوطي لهذا الموسم، بسبب نقص اليد العاملة المختصة و تساقط الأمطار الرعدية التي أثرت على نشاط الورشات المكلفة بعملية جني هذه المادة ذات القيمة الاقتصادية، مشيرا إلى تجنيد كل الوسائل و الإمكانيات المادية و البشرية، من أجل الإسراع في الجني   و تحويل المحصول نحو المخازن، للحفاظ على جودته و حمايته من التلف و الأضرار الناجمة عن العوامل المناخية .
و ذكر نفس المصدر، أنه و بالرغم من بعض العراقيل التي صادفت حملة جني الفلين التي هي على وشك الانتهاء، إلا أنه يسجل وفرة في الإنتاج هذه السنة، حيث تم لحد الآن جمع 7 آلاف قنطار على مساحة 1900هكتار من غابات الفلين التي تم جنيها، فيما يتوقع  تحقيق إنتاج إجمالي يفوق 10 آلاف قنطار من الفلين البلوطي مع نهاية الحملة منتصف هذا الشهر، بمعدل 5 قنطار /الهكتار على مساحة مجنية تقدر 2900هكتار بزيادة 25بالمائة عن إنتاج العام الماضي.
مضيفا بأن حملة جني الفلين تجري حاليا على قدم و ساق لإنهائها في آجالها المحددة، بعد أن أسندت لمؤسسة إنجاز مختصة عمدت لإنشاء 12 ورشة موزعة عبر 10 بلديات غابية، خاصة بالمناطق الحدودية للإسراع في جني مساحات الفلين المبرمجة و الموزع إنتاجها بين 60 بالمائة فلين ذكري و 60 بالمائة فلين إنتاجي، ما سيوفر مداخيل للخزينة تقارب 7 ملايير سنتيم.  
و قال المصدر، بأنه و بحكم خصوصيات الولاية الغنية بغابات الفلين، إلا أن مصالحه تعمل على تثمين هذه الثروة الاقتصادية الهامة، من خلال تقنين عملية استغلالها بما يضمن ديمومتها، فضلا عن حمايتها من كل أشكال النهب و الأضرار التي تتهددها و منها الحرائق، زيادة على تسطير برنامج لتوسيع و تجديد مساحات الفلين و إعادة تشجير المساحات المحروقة، علاوة على وضع تحفيزات لتشجيع المستثمرين على اقتحام هذا المجال، خاصة و أن منتوج الفلين المحلي يبقى ذو جودة عالية، غير أنه يواجه مشكلة التسويق و الكساد في غياب وحدات تحويلية مختصة محليا و وطنيا، ما يجعله عرضة للتلف جراء بقائه مكدسا و قابعا في المخازن، مما يضطر إدارة الغابات في عديد الأحيان، لبيعه بالتراضي بعد فشل عملية المزاد العلني للتخلص منه و تجنب تلفه.
في وقت أكدت فيه مصالح الغابات، على أن ثروة الفلين البلوطي بالولاية، تتربع  على مساحة 80 ألف هكتار، ما يمثل نسبة 60بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات المقدرة بـ168 ألف هكتار، و هو ما جعل المنطقة رائدة في إنتاج الفلين،  حيث تأتي الولاية في المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية تيزي وزو.
و تتوقع المصالح المعنية، إنتاج 14 ألف متر مكعب من الحطب على مساحة إجمالية تقدر بـ 2600هكتار غابات الكاليتوس ذات القيمة الاقتصادية، حيث تم لحد الآن جني حوالي 9 آلاف متر مكعب، بعد أن أسندت عملية الاستغلال لـ6 مؤسسات متخصصة، على أن يذهب 70بالمائة من الإنتاج نحو البيع بالمزاد العلني،    في حين مكن تشديد الرقابة و إجراءات ملاحقة المخالفين و العصابات، من تراجع ظاهرة القطع العشوائي لأشجار الكاليوتوس و تهريبه نحو البلد المجاور و الورشات الخاصة المحلية، لاستعماله كأعمدة في ورشات البناء، كما تمت برمجة مشاريع لتشجير و توسيع غابات الكاليتوس للحفاظ على ديمومتها لمنافعها الإيكولوجية و الاقتصادية و الاجتماعية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى