تعرضت ما تزيد عن 7 آلاف امرأة للعنف، خلال السنة الماضية بالجزائر بحسب إحصائيات للديوان الوطني للإحصائيات، 70 في المئة منها وقعت داخل الأسرة.
واستنادا لإحصائيات قدمت خلال حملة تحسيسية حول العنف ضد المرأة نظمها طلبة جامعيون، أمس الاثنين، بعمارة الآداب على مستوى جامعة منتوري بقسنطينة، فقد تعرضت 7601 امرأة للعنف في الجزائر خلال سنة 2018، منهن 5150 لاعتداء جسدي، كما بيّنت الأرقام أن 70 في المئة من هذه الاعتداءات تمت داخل الأسرة، وهو ما يعكس بحسب المنظمين أرقاما مخيفة حول الظاهرة، كما تم التذكير بجرائم القتل التي هزت الشارع الجزائري في السنوات الأخيرة، وراحت ضحيتها شابات وربات بيوت في عدد من ولايات الوطن، منها قصة أميرة التي أحرقها شخص منذ 4 سنوات بقسنطينة، وفاطمة التي قتلها أخوها في وهران منذ 3 سنوات، إضافة إلى جرائم عديدة في مناطق أخرى.
وبالمقابل أوضح المشرفون على عملية التحسيس أن الأرقام المقدمة من قبل الديوان الوطني للإحصائيات، تُظهر تمكن المرأة من فرض مكانتها وسط المجتمع بالارتقاء بمستواها العلمي «بالرغم مما تتعرض له من مضايقات»، موضحين بأن 30 بالمئة من النساء الموظفات يمتلكن شهادات جامعية عليا، فيما يمثل الرجال الموظفون الحاصلون عليها ما نسبته 6 بالمئة فقط.  
و أن نسبة السيدات العاملات تقدر بـ 18 بالمئة من مجموع العمال المصرح بهم، على الرغم من أنهن يمثلن 65 بالمئة من مجمل المتخرجين سنويا.
يذكر أن جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، احتضنت، أمس حملة تحسيسية حول العنف ضد المرأة، نظمها طلبة جامعيون بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة،قاموا خلاله بنشر مطويات ، ودعوا النساء إلى الإبلاغ عن كل اعتداء يتعرضن له مهما كان نوعه، و عدم الخضوع لتهديدات و ضغوطات الجاني و الصفح عنه،  لكون ذلك من أبرز الأسباب التي تساهم في تفشي العنف، حسبهم، كما شددوا على ضرورة عدم الخضوع لأي شكل من أشكال الإكراه و التخويف في حالة التصرف في أملاكهن.
أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى