مؤسس شركة "جيديني" للتجارة الأليكترونية بالجزائر مراد مشطة أمام ملتقى وطني بجامعة قالمة مسؤولية تأخر التجارة الالكيترونية بالجزائر مشتركة بين الحكومة و المواطن، ولا يمكن فصل طرفي المعادلة عن بعضهما البعض، لأن الحكومة مسؤولة عن وضع القوانين المرنة وتطوير الإدارات، والمواطن مطالب بالإقدام ووضع حد للتردد، وخوض غمار التجارة والتعاملات الإلكترونية دون خوف وعقدة الحكومة وحدها لا تستطيع تطوير التجارة الإليكترونية بالجزائر مادام المواطن متردد، ويشعر بنوع من الخوف وعدم الامان تجاه هذا النوع من التجارة التي تكتسح العالم كله في تطور مذهل قد يقضي على التجارة التقليدية في غضون سنوات قليلة.

المواطن الجزائري مطالب اليوم بممارسة التعاملات الرقمية البدائية لطلب وسحب الوثائق الإدارية، والتعود على الاستعمال اليومي لبطاقات الدفع الأليكتروني المتاحة، للحجز وتسديد الفواتير، وسحب الأوراق المالية، وهكذا حتى يتعود على استخدام الانظمة الرقمية بمرونة ودون تردد، قبل أن ينتقل إلى ممارسة البيع الشراء عن طريق البطاقات الإليكترونية.

بدايتي لم تكن سهلة على الإطلاق، النظم الإدارية السائدة في الجزائر مازالت تثير المتاعب، وتحد من عزيمة الشباب الراغب في إنشاء المؤسسات المصغرة بعدة قطاعات، ربما سيكون المستقبل أحسن إذا اندمج المواطن الجزائري في الاقتصاد الرقمي دون خوف ودون تردد.

فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى