بحلول عيد الفطر تزيد  مشاكل عسر الهضم و التخمة بسبب التحوّل من الصوم و الإمساك لساعات طويلة عن الأكل و العودة إلى النظام العادي، مع الإفراط في تناول الحلويات خاصة العصرية منها  التي أضحت مكوناتها أكثر تعقيدا و تحتوي على كميات كبيرة من السكريات  و الدهون و المواد المصنعة  من ملونات و عجينة السكر و مواد حافظة، و هنا ينصح المختصون بتفادي هذه الأنواع التي قد تكون مجهولة المصدر و لها أضرار كبيرة على صحة المستهلك ، مع إتباع طرق آمنة لحفظ هذه الحلويات خاصة العصرية منها، لتجنب مشاكل التفاعلات بين المواد الكميائية  الموجودة داخل مكوناتها.   
يرى الأخصائي في الغدد الصماء و داء السكري  ضياء الدين بواب أن ما يشهده مجال صناعة الحلويات في العالم عموما و الجزائر من هذا الإفراط في استعمال المواد المصنعة  هو انعكاس  لما  يشهده مجال الطبخ عموما في العالم من    هوس  وإفراط في استعمال مكونات  غذائية  غالبيتها مصنعة ، و لها آثار سلبية على صحة الفرد  و تساهم في زيادة نسب السمنة  و غيرها من المشاكل الصحية.
ويضيف الأخصائي أن الحلويات العصرية تحتوي على كتلة كبيرة من الحريرات و تناول كميات معتبرة منها خصوصا يومي العيد يسبب  مشكل التخمة  و عسر الهضم  كما ينصح بعدم أكلها نهائيا من قبل المصابين بأمراض مزمنة كالسكري و أمراض الشرايين  ، و يفضل بواب  التوجه إلى صناعة  الحلويات ذات المكون الواحد و العودة إلى الحلويات التقليدية،  مع تفادي  قدر الإمكان استعمال المواد المصنعة التي انتشرت بشكل كبير و ساعد على ذلك كلفتها المنخفضة في كثير من الأحيان،  وما تمنحه من سهولة  في تحضير الحلويات  و  منظر جمالي للحلوى يلفت الأنظار ، كما يفضل استخدام  مكونات طبيعية و  معروفة المصدر
و بخصوص فترة العيد فيقول الأخصائي في حديث للنصر أنها تعتبر مرحلة  خاصة بالنسبة للصائم ، حيث يحدث  تحول  من نظام غذائي معين و ساعات من الصيام إلى نمط غذائي مركز تزيد فيه كميات السكريات و الدهون التي تدخل للجسم بسبب الإفراط في أكل  الحلويات التي تكون عبارة عن مزيج بين  التقليدية و العصرية و  بها كميات هائلة من السكريات المعقدة بداية بالفرينة و المكونات الأخرى و كذا الدهون  مما يشكل خليطا مضرا بالصحة ،و لذا ينصح  بتناول كميات قليلة أو استبدالها بالفواكه التي تحتوي على   السكريات الطبيعية كسكر الفريكتوز ، و تجنب المشروبات الغازية و العصائر المصنعة و تعويضها بالماء و العصير الطبيعي ، و في حال  التعرض لمشاكل التخمة  أو عسر في الهضم فينصح بالمشي لعدة ساعات ولو في البيت ،  لأنه يزيد من تموجات الجهاز الهضمي مع تناول الياغوورت الذي يحتوي على  البيفيديس .
أما بخصوص طرق حفظ حلويات العيد  فتنصح المختصة في التغذية والحمية آسيا عيناوي   أن لا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر مع وضع كميات قليلة في العلب لاستخدام كل الكمية مباشرة  بعد إخراجها من الثلاجة ، فبالنسبة للحلويات التقليدية تقول المختصة أن الإشكال  هنا غير مطروح لأن المكونات عادة تكون قليلة و غير مصنعة ،  فيمكن وضعها في إناء حديدي أو نحاسي مع وضعها في غرفة مظلمة و في حرارة معتدلة .  
أما الحلويات العصرية  و خاصة التي تكون مغطاة  بالشكولاطة أو عجينة السكر يجب حفظ  كل نوع على حدة ، و الاحتفاظ بها في علب بلاستيكية شريطة استخدام ورق الطهي للفصل بين الحبات ، أما الحلويات الجافة فتوضع في علب مغلقة بإحكام توضع في الثلاجة لتجنب التصاق رائحة الأكل بها و يفضل استخدام  الورق البلاستيكي مع وضع قطع من  سكر  لامتصاص الرطوبة داخل العلبة ، و من الأفضل عدم الاحتفاظ بها مع اللحوم و الأسماك.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى