حذّرت لجان الأحياء بعدة بلديات بولاية الطارف ، خصوصا ببلديات القالة، أم الطبول، رمل السوق وعين العسل، من خطر انتشار ناموس النمر، مشيرين إلى تسجيل عشرات حالات الإصابة بلسعات هذا النوع الخطير والسام من الناموس الذي ينتشر بكثرة في المنطقة، خاصة بالتجمعات السكانية القريبة من المسطحات المائية و البحيرات.
و أشار ممثلون عن بعض جمعيات لجان أحياء القالة وأم الطبول وعين العسل في اتصال أمس «بالنصر»، إلى انتشار رهيب لناموس النمر لاسيما بالمناطق القريبة من بحيرات طونقة القريبة من التجمعات السكانية التابعة لبلديات القالة، رمل السوق ،أم الطبول ، وبحيرة الأوبيرة  والمالحة القريبة من المحيط العمراني للقالة وتجمعاتها السكانية الثانونية كقرية المالحة ، بومالك والفرين التابعة لبلدية عين العسل.
مضيفين بأن لسعات ناموس النمر تترك آثارا جلدية و حكة مع بقع حمراء و انتفاخ وارتفاع الحمى، محذرين من خطورة لسعات هذه الحشرات الضارة على الأطفال والرضع والمرضى المزمنين، في ظل غياب المكافحة البيولوجية بالمناطق التي تعرف انتشارا رهيبا لأسراب ناموس النمر الفتاك على حد تعبيرهم.
و أشار هؤلاء، إلى تسجيل حالات أصيب أصحابها بمضاعفات صحية، خصوصا لدى الأطفال بعد إصابتهم بلسعات هذا الصنف من الناموس الذي ينتشر بكثرة على وجه الخصوص بمحيط بحيرة طونقة التي ينتشر بها كذلك ناموس حمى المستنقعات و هو ما ينذر بوقوع كارثة صحية حسبهم في كل لحظة إن لم تتدارك الجهات المعنية و السلطات المحلية الأمر قبل فوات الأوان.فيما قالت مصادر من مديرية الصحة، بأنها حذرت في تقارير مرفوعة للسلطات المحلية، من خطر الانتشار المرعب للناموس عبر الأحياء الذي قد يتسبب في مشاكل صحية، داعية البلديات للإسراع في تنظيم حملات تعقيم أقبية العمارات ورش الأحياء للقضاء على هذه الحشرات، كما طلبت ذات المصالح اتخاذ الحيطة بخصوص انتشار ناموس النمر، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، من ذلك إزالة المياه الراكدة التي تتشبع بفعل الحرارة بالجراثيم وتكاثر الناموس ،إضافة إلى تغطية خزانات المياه والأحواض وتطهير البالوعات لتجنب أي تسربات قد تنقل منها الجراثيم للإنسان عن طريق لسعات الناموس بأصنافها ، بما فيها توخي الوقاية والحيطة من الآثار التي تتركها وراءها لسعات الحشرات ومنها لسعات ناموس النمر ولسعات الناموس المسبب لحمى المستنقعات .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى