أعلنت جمعيات بالبليدة، عن تكتل لإنشاء شبكة جمعيات للتبرع بالدم، وحسب رئيس جمعية «الرجاء الخيرية» لمساعدة مرضى السرطان ياسين محي الدين، فإن هذا المشروع الواعد مفتوح لجميع الجمعيات في مجالات مختلفة، سعيا لتوفير الدم بشكل أكبر في بنوك المستشفيات خصوصا وأنه يشح في غالب الأحيان.
 وأشار المتحدث، إلى أن عمليات جراحية أجلت بسبب ندرة الدم، و لذلك جاء التفكير في التكتل لتنظيم التبرع أكثر و توفير ما يمكن جمعه من المادة الحيوية، مضيفا بأنه تم اختيار الممثلة القديرة بهية راشدي، كسفيرة لهذا المشروع الذي انطلق من ولاية البليدة، قبل أن يعمم على جميع ولايات الوطن، كما تحدث عن مشروع ثان يخص المؤسسات.
ويسعى القائمون على الفكرة، إلى تعزيز ثقافة التبرع الدوري بدل المناسباتي، خصوصا وأن الفرد بإمكانه التبرع من ثلاث إلى أربع مرات في السنة وأشار، إلى أن بعض الجمعيات تضم عددا كبير من المنخرطين ولهذا بإمكانها المساهمة في دعم بنوك الدم بهذه المادة الحيوية من خلال تحسيس منخرطيها، داعيا جمعيات  المجتمع المدني على اختلاف مجالات نشاطها، إلى إدراج حملات للتبرع بالدم ضمن برامجها السنوية، وكشف عن تسجيل نقص كبير في الوعي بأهمية التبرع بالدم لدى المواطنين، وهو أمر راجع في حسبه إلى معتقدات خاطئة، كالخوف من انتقال عدوى بعض أمراض الدم وغيرها.
ويعتزم الناشطون، الاستعانة بالمؤثرين ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي ضمن هذا المسعى الإنساني والتضامني، خصوصا وأن كل فرد في أي عائلة قد يكون في حاجة إلى مادة الدم في أي لحظة. كما تحدث رئيس الجمعية عن النقص المسجل في الصفائح الدموية بالنسبة لمرضى السرطان بسبب قلة التبرع، وقال إن الجمعية تتلقى طلبات شبه يومية تبقى عاجزة عن تغطيتها وتخفيف معاناة المرضى.
و أطلقت جمعية الرجاء، مشروعا آخر يخص حملات تبرع في المؤسسات الاقتصادية و الخدماتية، من أجل جمع أكبر قدر ممكن من أكياس الدم للمرضى، و وجه رئيسها نداء لمدير الصحة بولاية البليدة، لتوفير سائق لشاحنة التبرع بالدم المتوقفة بحظيرة مستشفى فرانتز فانون، حتى يتسنى استغلالها بشكل أمثل خلال حملات التبرع في الأماكن العمومية، وأشار إلى أن الشاحنة كانت معطلة وتكفلت جمعيات بإصلاحها وتأمينها بغرض تشغليها في حملات التبرع بالدم، إلا أن غياب السائق عرقل المسعى.                                       نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى