حلمـي إنشـاء أكاديميـة للشطرنـج  بالجزائـر
يرى المدرب الدولي  للشطرنج لطفي إوعلالن بأن هذه اللعبة لها أهمية كبيرة في تقوية الذاكرة والتركيز وبناء شخصية الطفل، ولهذا هناك عدة دول غربية حسبه أدرجت الشطرنج كمادة أساسية في التعليم ومنها أرمينيا، روسيا، تركيا، الإمارات، الولايات المتحدة الأمريكية، إلا في الجزائر فهي لا تحظى حسبه بأية عناية من طرف وزارة الشباب والرياضة.
  ويروي لطفي المنحدر من مدينة البليدة والمقيم حاليا بالإمارات العربية المتحدة قصته للنصر مع الشطرنج إلى أن تحول إلى مدرب دولي ومثل الجزائر في عدة تظاهرات دولية وتحصل على عدة ألقاب منها المرتبة الأولى في موريتانيا في دورة جوان 2013، كما أشرف على تدريب عدة فرق بنادي الفجيرة للشطرنج والثقافة الإماراتي وتم تكريمه من طرف حاكم إمارة الفجيرة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وحاليا انتقل إلى فوج الطيار في دبي للعمل كمدرب، كما له عدة اتفاقيات مع مدارس مختلفة بعدة دول.
ويقول لطفي بأن بدايته مع الشطرنج كانت بالصدفة في سنه الخامسة عشر بينما كان يجالس سكان الحي بمدينة البليدة ويحتك معهم أثناء فترات لعب الشطرنج، وبعد أسبوع من مخالطتهم تمرن على هذه اللعبة واستطاع في عدة جلسات التغلب على خصومه، و هنا اكتشف بأنه يملك طاقة كبيرة في الشطرنج، والتحق بعدها بفريق إتحاد البليدة للعبة الشطرنج واستطاع تحقيق عدة نتائج بهذا الفريق ثم التحق بفريق المحمدية بالجزائر العاصمة الذي كان ينشط في القسم الثاني، وبعدها التحق بفريق المديرية العامة للأمن الوطني، وتحصل في هذا الفريق الأخير على رتبة بطل الجزائر مرتين، ليلتحق بعدها بفريق صفاقس التونسي وحاز في هذا الفريق على المرتبة الأولى في التصنيف حسب الفرق، كما شارك في بطولة جوان 2013بموريتانيا وتحصل على المرتبة الأولى في التصنيف الفردي ممثلا بذلك الجزائر في هذه الدورة، ويضيف لطفي بأن بعد نهاية دورة موريتانيا انتهت مسيرته كلاعب و انتقل إلى عالم التدريب وانتقل إلى الإمارات العربية المتحدة وعمل مدربا لنادي الفجيرة للشطرنج والثقافة لمدة 03 سنوات وتحصل على عدة ألقاب أثناء إشرافه على هذا الفريق، وحاليا يضيف لطفي بأنه انتقل إلى فريق فوج الطيار بالإمارات للعمل معه كمدرب.
من جانب آخر يقول لطفي إوعلالن بأن هذه اللعبة التي تعطيها عدة دول متقدمة إهتماما بالغا لما لها من أهمية في بناء شخصية الطفل وتقوية الذاكرة والتركيز لديه نجد أن الجزائر لا تولي أية أهمية لهذه اللعبة على حد تعبيره، ورغم ذلك يؤكد لطفي بأن حلمه هو العودة إلى الجزائر و إنشاء أكاديمية للعبة الشطرنج  يعمل من خلالها على تكوين الأطفال في هذه اللعبة.
 وعن دور المدرب في اللعبة أوضح محدثنا بأن المدرب مهمته الإطلاع على نفسية اللاعب والتأكد من سلامته من الناحية الذهنية، مشيرا إلى أن فريق الشطرنج يتكون من 04لاعبين أساسيين ولاعب واحد في الاحتياط ، مضيفا بأن التدريب يعتمد على مناهج تعلمه طريقة تحريك القطع والمربعات، إلى جانب الأعمدة والأوتار، وفي نفس الوقت تعلمه هذه المناهج طريقة الدفاع والهجوم، مضيفا بأن التكوين له أهمية بالغة في تحقيق الألقاب في هذه اللعبة، مؤكدا في ختام كلامه بأن أحسن مرحلة لتعلم مهارة الشطرنج تكون للطفل في الفترة ما بين 04 إلى 08 سنوات ويعتقد بأن خلال هذه الفترة يبدأ الطفل في حل المشاكل التي تصادفه في حياته وبذلك فهي أحسن مرحلة لتعلم الشطرنج، كما تكتسي اللعبة أهمية كبيرة في تربية الطفل وبناء شخصيته .             نورالدين.ع

الرجوع إلى الأعلى