الومضات الإشهارية حققت لي شهرة و تخليت عن الكرة بسبب الإصابة
قال الممثل الشاب جواد زهر الدين في حوار خص به النصر، بأن ظهوره في عديد الومضات الإشهارية على شاشة التلفزيون ساهم كثيرا في تحقيق شهرة له، و صقل موهبته باعتبار أن الومضات  تعتمد على  لعب أدوار و تقمص شخصيات، مضيفا بأنه تألق في عديد الأندية الكروية منذ أن كان صغيرا، غير أن تعرضه للإصابة كان سببا في التخلي عن مشواره و التفرغ للتمثيل المسرحي و التلفزيوني. ابن مدينة وهران الذي برز في برنامج المواهب التمثيلية «أراب كاستينغ» في موسمه الثاني، تحدث للنصر  عن مشاركته، و قال بأنها جاءت بعد مشوار فني قطعه، إذ بدأ مسيرته كممثل فكاهي بجمعية نجوم المسرح ، حيث قدم عديد المسرحيات منها « جنون فهيمي» لعلولة في 2012 ، ليلتحق بعدها بميدان الشو و كان أول ماقدمه هو « طلبة دي زاد» و « منامي «، كما شارك في أعمال تلفزيونية منها فيلم «قضية شرف» في 2014 و مسلسل « شتاء بارد».
حاورته: أسماء بوقرن
لفتت الانتباه في برنامج «أراب كاستينغ» إلى ما كنت تطمح من خلال مشاركتك ؟
الهدف من المشاركة في البرنامج هو إظهار بأن هناك ممثلين جزائريين بإمكانهم التفوق خارج الوطن، و قد تمكنت من اجتياز سبعة عروض مباشرة من أصل 8، و كنت من بين المؤهلين إلى النهائي ، إذ غادرت البرنامج في البرايم ما قبل الأخير، مع أنه كان بإمكاني الوصول إلى النهائي بشهادة المدربين و الجمهور ، لكن استفدت كثيرا من البرنامج، و أظهرت أنه بإمكاني أداء الأدوار الدرامية و ليس الفكاهية فقط ، و لا يمكن أن أقول بأنني حققت ما أطمح إليه، لأن ذلك يتضح فيما بعد.   
ما هي الأشياء التي لم تكن تتوقعها  في  هذا البرنامج العربي   ؟
لم أكن أتوقع أن مستوى المتنافسين قوي بتلك الدرجة، حقيقة تفاجأت بالمستوى العالي للممثلين الذين كانوا في البرنامج، و أؤكد أنه بالنسبة لي و للكثير من المختصين في المجال أن الموسم الثاني أفضل من الموسم الأول، عكس ما يردده البعض ، لان الموسم الأول كان 4  ممثلين فقط محترفين، أم هذا الموسم فإن كل المتأهلين كانوا في المستوى و المنافسة كانت قوية، و حتى الذين تم إقصاؤهم في التصفيات الأخيرة التي أجريت في لبنان لـ120 مشتركا لاختيار 20 منهم للمرور للعروض المباشرة ، كانوا في المستوى، كما أنني لم أكن أتوقع أننا سنتدرب بشكل مكثف، إذ لم يكن يوجد وقت للراحة.
هل ترى بأن لقب «أراب كاستينغ «للموسم الثاني عاد لمستحقيه؟ و من كنت تتوقع أن يتوج به؟
لم أكن أتوقع تتويج نهى جابر من مصر و أحمد سعيد من البحرين  باللقب، و البرنامج حمل عديد المفاجآت منذ بداية التصفيات الى نصف النهائيات،  كنت أتوقع فوز نور الشيباني الليبية و ياسر الرفاعي المصري ، لإشادة اللجنة الدائمة بأدائهما الذي كان حقيقة مميزا،  لكن نهى و أحمد أيضا يستحقان هذا التتويج.
 تألقت في عديد الأندية الكروية بمسقط رأسك وهران ؟ لماذا لم تواصل مشوارك الكروي  خاصة و أن مستقبل لاعبي الكرة يختلف عن مستقبل الممثلين ببلادنا؟  
لعبت في عديد الأندية بوهران و بسكرة ، و كنت ناجحا في هذا المجال منذ صغري لكن فيما بعد تراجع مستواي بعد أن تعرضت لإصابة.
لاحظنا بروزك أكثـر من خلال الومضات الإشهارية، ما سر ذلك؟
الومضات الاشهارية أعتبرها تقمصا للأدوار ،  و آخر ومضة لي تقمصت فيها ثلاث شخصيات، فأنا أسوق للمنتوج و في نفس الوقت أقوم بأداء تمثيلي ، و التمثيل الإشهاري جزء من عمل الممثل.
هل ترى بأن الومضات الاشهارية تصنع شهرة للممثل و تحقق دخلا له أفضل من التمثيل ذاته؟  
أكيد ، الومضات الإشهارية تصنع شهرة للممثل، أنا شخصيا استفدت منها، لأنها ساعدت في التعريف بي بشكل واسع صوري على الملصقات الإشهارية في الأماكن العمومية ، و التكرار الدائم لها على شاشة التلفزيون، لكن ما ساعدني أيضا هو أنني أديت عديد الأدوار على خشبة المسرح و في برامج فكاهية و قدمت برامج تلفزيونية، و اكتشفني الجمهور كممثل ، و الإشهار  يعتبر عامل دعم لي جاء فيما بعد،  لكن لا أنصح بأن يبدأ به  الممثل مسيرته لأنه  يجعله منغلقا على مجال معين .
أين تجد نفسك على خشبة المسرح أم شاشة التلفزيون؟
لا أستطيع التفريق بينهما، لأن لكل منهما  خصوصيته ، عند اللعب فوق الخشبة أستمتع كما أن حبي للكاميرا لا حدود له، فأنا أجد نفسي في الاثنين.  
ظهرت في بعض البرامج التلفزيونية كمنشط، هل ترغب في مواصلة العمل في الإعلام  على  اعتبار أنك درست في تخصص    سمعي  بصري ؟  
لقد دخلت مجال التنشيط التلفزيوني منذ سنتين و نصف في إحدى القنوات الخاصة ، و أحب المواصلة في هذا المجال باعتباره في صميم تخصصي الدراسي .
ما هو جديدك و مشاريعك المستقبلية؟
« يضحك» أريد أن أتركها مفاجأة للجمهور  .
أ . ب

الرجوع إلى الأعلى