حملة تحسيسية حول السلامة المرورية لفائدة سائقي الحافلات بجيجل
نظمت أول أمس، جمعية «طريق السلامة» الناشطة على مستوى ولاية جيجل بالتنسيق مع مصالح مديرية النقل، حملة تحسيسية لفائدة سائقي الحافلات و تحديدا خطوط ما بين الولايات، لتوعيتهم بمخاطر السياقة المتهورة ليلا و إعادة تذكيرهم بشروط الأمن و السلامة المرورية و أهمية احترام قانون المرور، على اعتبار أن نسبة كبيرة من الحوادث التي تسجل ليلا عبر طرقات الولاية يكون سببها سائقو الحافلات ضحايا السهو و التعب. الحملة انطلقت من  المحطة البرية الشرقية لمدينة جيجل، و استهدفت شريحة واسعة من سائقي الحافلات الذين استفادوا من شروحات تتعلق بشروط السياقة السليمة، و ذكروا بقانون المرور و ضرورة احترامه بدقة، كما تمت توعيتهم بأهمية الفصل بين أوقات الراحة و العمل لتجنب الحوادث المأساوية الناجمة مع التعب و الإرهاق باعتبارهما أول عاملين وراء حوادث المرور الليلية، و التي كثيرا ما تودي بحياة السائقين و الركاب على حد سواء. وقد لاقت المبادرة قبولا كبيرا من طرف المعنيين الذين استحسنوا الفكرة و اعتبروها ضرورية لكبح تهور بعض السائقين خصوصا الشباب، فضلا عن تذكيرهم بأن حياتهم و حياة ركابهم هي مسؤوليتهم بالدرجة الأولى. وبهذا الخصوص أشار عضو بحمعية طريق السلامة، بأن الحملة  التي اختير لها شعار «السياقة الليلية، ذوق ومسؤولية»، تهدف لمد جسر للتواصل المباشر مع أصحاب الحافلات والمسافرين وتحسيسهم بضرورة التحلي باليقظة واحترام القوانين والأنظمة المرورية حفاظا على الأرواح والممتلكات، خاصة أثناء القيادة الليلية والتي عادة ما تكون في ظروف استثنائية، حيث تم في ذات الإطار توزيع مطويات وملصقات توعوية على السائقين، الذين تفاعلوا مع النشاط مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرات تعمل على غرس الوعي خصوصا وسط سائقي الحافلات الشباب، الذين أضحوا يشكلون خطرا حقيقيا حسبهم بسبب التجاوزات التي يقومون به دون وعي، مطالبين جمعيات المجتمع المدني  ببدل المزيد من الجهد لإيصال رسالة هادفة إلى هؤلاء الشباب تذكرهم بضرورة التحلي بالمسؤولية و اليقظة أثناء القيادة، و تعلم الركاب و المواطنين بحقهم في إبلاغ  مصالح الأمن عبر الرقم الأخضر عن أي تجاز أو سياقة خطيرة.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى