70 بالمئة من الجراحة التجميلية تخص المصابين بالأمراض المزمنة
كشف الدكتور مصطفى آيت عيسى، رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة التصليح والتجميل، أن 70 بالمئة من العمليات الجراحية التجميلية في الجزائر، هي جراحات تصليحية لترميم مخلفات أمراض مزمنة، خاصة منها سرطان الثدي الذي يأخذ حيزا كبيرا من الجراحات التجميلية، لأنه أصبح يصيب النساء في سن مبكرة أقل من 40 سنة، فبعد استئصال الثدي ،غالبا ما تلجأ السيدات لجراحة تجميلية، تليها عمليات تجميل للأطفال الذين يولدون بتشوهات منها أساسا «الشفاه الأرنبية».
أوضح الدكتور مصطفى آيت عيسى رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة التصليحية والتجميلية، في تصريح للصحافة على هامش تنظيم أول مؤتمر دولي للجراحة التصليحية والتجميلية، احتضنه أول أمس فندق الشيراطون بوهران، أن تخصص الجراحة التجميلية والتصليحية، هو التخصص الوحيد الذي لم يكن يدرس في الجزائر إلى غاية 2017 ، العام الذي تحصل فيه  مجموعة من الجراحين المتخصصين على شهادة من وزارة التعليم العالي تسمى «جراحي التجميل»، ومن هنا بدأ هذا التخصص يدرس في جامعات الطب بوهران، الجزائر وعنابة، وفق معايير دولية أي يدرس الجراح 5 سنوات طب عام، ثم سنتين تخصص ويضيف إليها 3 سنوات دراسة في التصليح والترميم والتجميل.
وأبرز المتحدث أنه رغم التميز العلمي والجراحي للأطباء الجزائريين، إلا أنهم يفتقدون للتجهيزات المناسبة التي تساعدهم على إجراء العمليات الجراحية ،حسب المقاييس الدولية، خاصة وأن الطلب كبير جدا، لكن عدد الجراحين المختصين غير كاف، حيث أن الجراحة التجميلية ليست فقط من أجل التجميل، بل تخص أيضا تصليح وترقيع وترميم عدة تشوهات قد تكون خلقية أو ناتجة عن حوادث أو أمراض مختلفة.
و ركز الدكتور آيت عيسى على كون الجمعية التي يرأسها والتي تضم في صفوفها أكثر من 50 عضوا، تقوم أيضا بعمل توعوي وتحسيسي، لتوضيح الأهمية الصحية للجراحة التجميلية والتصليحية، وكذا حث النساء خاصة، على تفادي الاستعمال العشوائي وغير المدروس لمواد التجميل التي من شأنها خلق تشوهات في الجسم.
من جانب آخر،أكدت السيدة ليلى طالب، المديرة الطبية للمؤتمر، أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي للجراحة التجميلية بالجزائر، بعد أن كان يقام في تونس، هو تحد كبير هدفه التعريف بوجود هذا التخصص في بلادنا، ويشرف عليه دكاترة ذوو مستوى عال،  أغلبهم تلقوا تكوينات ومارسوا هذا النوع من الجراحة في عدة دول أجنبية، مشيرة إلى  أن مؤسسة «نوفا إيفنتس» ، فضلت نقل الكفاءة الجزائرية لصالح الجزائريين، لتفادي تنقلهم إلى الخارج من أجل إجراء عمليات جراحية تجميلية ، بعضها بسيطة ، لكنها تكلف أموالا باهظة.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى