الأمن يخلي بؤر الإنحراف ببريكة في باتنة
قامت، ليلة أمس الأول، عناصر الأمن ببلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، بمتابعة بعض مستهلكي الخمور، والحبوب المهلوسة الذين يعقدون تجمعات في مختلف أحياء المدينة، و خاصة بحي طريق باتنة.
حيث تعمل المصالح الأمنية على محاربة ظاهرة الانحراف التي انتشرت في الآونة الأخيرة، في ظل الانتشار الكبير للمنحرفين، و ما نتج عن هذه الظاهرة من سرقات لبيوت المواطنين، واعتداءات على الأشخاص، والممتلكات.
و كان سكان حي طريق باتنة، قد اشتكوا قبل أيام من ارتفاع عدد حالات السرقة التي مست ممتلكاتهم من طرف عصابات مجهولة العدد و الهوية، وأرجع هؤلاء مصدر هذه الاعتداءات إلى المنحرفين الذين ينتشرون في محيط الحي، ويتخذون من الأحواش المتواجدة هناك أمكنة لاستهلاك الخمور، والحبوب الهلوسة على حد قولهم.
و أضاف سكان الحي، بأن مصالح الأمن مطالبة بتكثيف الجهود، ودوريات المراقبة لضمان أمنهم، وسلامتهم، ووضع حد لهؤلاء من خلال اتخاذ كافة التدابير، والإجراءات الأمنية، والقانونية، كما رحب سكان الحي بإخلاء عناصر الأمن للتجمعات التي يحتمي بها هؤلاء الشباب، في انتظار تعميمها على كافة أحياء المدينة.
و في سياق متصل، قامت مصالح الأمن بمطاردة الباعة الفوضويين وسط المدينة، حيث شددت على ضرورة محاربة كل أشكال التجارة  غير المرخصة ، في ظل الانتشار الواسع لبعض الشباب الذي يتاجر في مختلف الحاجيات، والمواد الاستهلاكية عبر استغلال عربات يدوية، والتنقل بها عبر مختلف الأزقة، والأحياء.
و رغم قيام مصالح البلدية بمنع تواجد هؤلاء التجار في الشوارع الرئيسية، و فوق الأرصفة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لردعهم، و منعهم من العودة إلى ممارسة التجارة غير الشرعية، و قد وقفنا خلال اليومين الماضيين على محاربة هذه الظاهرة، خاصة على مستوى الحي المعروف باسم «الطرح» باعتباره نقطة مركزية بوسط المدينة، في انتظار أن تمس الحملة جميع الأحياء لضمان عدم عودة هؤلاء التجار لممارسة هذا النشاط الفوضوي.
و تجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية قد وفرت لجميع الراغبين في ممارسة أي نشاط تجاري، سوقا مغطاة مجهزة من كافة الوسائل التي تساعدهم على ممارسة أنشطتهم،  استهلكت  عملية ترميمها قرابة مليار سنتيم  ، إلا أن معظم الشباب يفضلون التجوال بعربات يدوية في مختلف الأحياء، و الشوارع عوض التواجد بالسوق الأكثر تنظيما.
         ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى