انطلقت أول أمس، فعاليات المهرجان الوطني في علم الفلك الجماهيري في طبعته التاسعة عشر، على مستوى تكنوبول هضبة قسنطينة بجامعة قسنطينة 3، وذلك بحضور مجموعة من العلماء والباحثين من الجزائر وخارجها، فيما كانت فلسطين ضيفة شرف المهرجان الذي عرف مشاركة واسعة من العديد من الهيئات العلمية وسجل إقبالا
من هواة الفلك.
المهرجان الذي تنظمه جمعية الشعرى لعلم الفلك، أقيم هذا العام بالتعاون مع وحدة البحث في الوساطة العلمية بقسنطينة، حول موضوع الثقوب السوداء، إذ يتضمن محاضرات و ورشات حول آخر التطورات في علم الفلك غير البصري، بالتزامن مع العام الثاني من تشغيل تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
وقال رئيس الجمعية، البروفيسور جمال ميموني، إن المهرجان الذي يدون لثلاثة أيام، شهد حضور العديد من النوادي والجمعيات من كامل التراب الوطني، وكذلك من دول عربية هي تونس، الأردن، العراق وموريتانيا، إلى جانب فلكيين معروفين من أوروبا يقدّمون مداخلات حضورية وأخرى عن بعد.
وشاركت في المهرجان وكالة الفضاء الجزائرية ومرصد بوزريعة التابع لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، مع حضور عدة باحثين من مختلف الجامعات الجزائرية. وتم تقسيم الأنشطة بين معارض، سلسلة محاضرات، ورشات عمل، وجلسات رصد فلكي، وسط حضور لافت للجمهور من مختلف الفئات العمرية.
وقد كانت فلسطين حاضرة في المهرجان من خلال معرض فوتوغرافي من 25 لوحة   فنية بعنوان «السماء من فلسطين»، تم تصويرها من طرف فلكيين هواة بارزين من الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا الخصوص قال نائب رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك، مراد حمدوش، للنصر، «ارتأينا أن تكون فلسطين ضيفة شرف ونحن نحتفي بها اليوم في ظل الأحداث الحاصلة في قطاع غزة. هي رسالة تضامن مع إخواننا في فلسطين ومع الفلكيين الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا حضور المهرجان بسبب الحصار المفروض عليهم».
ي.ب

الرجوع إلى الأعلى