إنشاء أول مدرسة نموذجية تسيّر بالطاقة الشمسية بعلي منجلي
أنشأت السلطات المحلية بولاية قسنطينة أول مدرسة نموذجية تُسيّر بالطاقة الشمسية على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي ببلدية الخروب، في حين استفادت أربع بلديات من إعانات لاستغلال مصادر الطاقة البديلة.
وأفاد مديرُ الإدارة المحلية لولاية قسنطينة بأنّ قرار استغلال الطاقات المتجددة في المدارس جاء من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ويرمي إلى جعل الطاقة الشمسية مصدر تسيير جميع المدارس في المستقبل. وأضاف نفس المصدر بأن ولاية قسنطينة خصّصت مدرسةً نموذجيّة على مستوى علي منجلي، ويجري في الوقت الحالي إنجازها، في حين تم إعداد صفقة مع شركة “كوندور”. وقال المسؤول إن السلطات المحلية تنتظر انتهاء الأشغال الكبرى على مستوى المدرسة المذكورة من أجل الانطلاق في عملية وضع نظام الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن المشروع مسجّلٌ وتم الانتهاء من جميع إجراءات الصفقة.
وأضاف مدير الإدارة المحلية بأنه تم اختيار أربع بلديات من بينها قسنطينة والخروب وديدوش مراد، من أجل الاستفادة من إعانات ولائية تتجاوز خمسة ملايير سنتيم من أجل وضع برامج لاستغلال الطاقات البديلة، كما أنه يجب على البلديات المعنية، بحسب نفس المسؤول، أن تُدرج هذه النقطة في إطار البرامج البلدية للتنمية، في حين أوضح المعني بأن هذه الأموال تستغل في وضع أعمدة إنارة عمومية تعمل بالطاقة الشمسية، لتشمل بعد ذلك المدارس والمساجد أيضا.
وجاء تصريح مدير الإدارة المحلية على هامش، اليوم التحسيسي المنظم حول ترشيد استهلاك الطاقة من طرف الجماعات المحلية، حيث شارك فيه مُمثلّا عن ولاية قسنطينة باعتباره الأمين العام بالنيابة، كما قدّم مُمّثل بلديّةِ باتنة مداخلةً عرض فيها برنامج استغلال الطاقات النظيفة والمتجددة على مستوى البلدية، في حين طلب ممثلو قسنطينة منه عقد تبادل بين المُنتخبين وممثلي الولايتين من أجل الاطلاع على هذه التجربة والاستفادة منها في تطبيق برامج مماثلة على مستوى قسنطينة.
وعرف النقاش طرح العديد من النقاط المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة، حيث طرحت رئيسة جمعية لحماية المستهلك بقسنطينة قضية استغلال الكهرباء بشكل عشوائي من طرف الباعة الفوضويين في المدينة الجديدة علي منجلي وغيرها من النقاط من الولاية، كما حملت المسؤولية للبلديات بسبب ما وصفته بـ”تغافلها” عن أداء واجباتها، في حين نبهت إلى أنه من الغريب أن محطة نقل المسافرين بحي بوالصوف مغلقة ويتم ترك الإنارة العمومية على مستواها مشتغلة في ضوء النهار، لكن ممثل بلدية قسنطينة في اللّقاء رد عليها بالقول “إنّ الإِنارة العمومية على مستوى المحطة تُشغّل من أجل وضعها حيز التجربة فقط”.
ويُذكر بأن والي قسنطينة صرّح في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة الأسبوع الماضي، بأن مشروع المدرسة النموذجية في مجال الطاقة سيُجسّد على مستوى الوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، كما أكّد بأنّ مصالحَهُ ستسْعَى إلى توسيعِ هذه المُبادرة، “ولم لا”، مثلما قال، “تسييرُ أحياءٍ كاملة بهذه الطّاقة الخضراء النّظيفة”.           
 سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى