أعطى والي قسنطينة أوامر لرؤساء المجالس الشعبية البلدية بالولاية، بترحيل أصحاب البناءات المتواجدة على مسار الوديان، ومراقبة ومنع تشييد منازل أخرى على حوافِّها، و ذلك تجنُّبا لأيّ طارئ بقدوم الخريف، و لعدم تكرار سيناريو فيضان واد زياد، مع تشكيل لجنة مختصة لمنع التجاوزات ومراقبة تطبيق الإجراء، حسبما أكده للنصر رئيس بلدية حامة بوزيان.
و ردّا على سؤال النصر بخصوص الإجراءات المتخذة بعد حدوث فيضان وادي زياد، خاصة مع وجود البناءات الفوضوية على حواف هذا النوع من المجاري المائية، قال رئيس بلدية الحامة، عبدالرزاق فيلالي، أنَّ الوالي وجَّه أوامر مباشرة لمسؤولي الجماعات المحلية بإيجاد حلول سريعة للقاطنين على مستوى هذه المحاور الخطرة، أي الوديان، وترحيلهم فورا قبل وقوع كارثة غير متوقعة، كما شكِّلت لجنة يتابعها مسؤول الجهاز التنفيذي، لمراقبة المخالفين، و منع الورشات الجديدة من استكمال البنايات، وتطبيق القانون بحذافيره.
وحسب القوانين، فإنه يمنع بتاتا اقتراب البناءات من ضفاف تجمعات المياه الجارية، وتحديدا الوديان والسدود، على مسافة 50 مترا عن كلِّ ضفَّة، وهو إجراء احترازي خطّط له التقنيون لتجنب انجراف المنازل في حال صعود مستوى الوديان بشكل كبير، خاصة مياه الخريف الموسمية التي تتَّسم بالفجائية و قوة التدفق خلال لحظات قليلة.
من جهة أخرى، اتَّخذت مصالح بلدية حامة بوزيان، حسب رئيسها،  كافَّة التدابير اللازمة لتنظيف مدرسة زايدي الواقعة بحي بكيرة، بعدما اجتاحتها مياه الأمطار الأخيرة، حيث حرّك الـ”مير” مصالح ومؤسسات النّظافة لمعالجة الوضعية، مضيفا أن العمال تواجدوا في عين المكان لجعل المؤسسة التربوية جاهزة لاستقبال التلاميذ.
وعن سقوط جدار خارجي بإكمالية طويهرات علي، بحي الشراكات، على الطريق الوطني رقم 27، أجاب فيلالي بأن مصالحه راسلت مديرية التربية عديد المرات عن وقوع وشيك للسور، دون استجابة، حسبه، و هو ما حدث فعلا خلال الفيضانات الأخيرة، دون تسجيل خسائر بشرية، لكون انهيار الحائط جاء بعد انتهاء دوام الدراسة.
كما تحرَّكت مؤسسة “سياكو” وكذا الديوان الوطني للتطهير، بعدّة أحياء بالحامة، حسب رئيس البلدية، لتحرير البالوعات ومجاري الصَّرف الصحي المنسدَّة جراء الرّمي العشوائي للقاذورات والقارورات البلاستيكية، وغيرها من النفايات المنزلية، وهو ما تسبَّب في دخول مياه الأمطار إلى المنازل، خاصة ببارقلي، وإحدى المنازل الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 27، بحي جبلي أحمد، المعروف محليا بـ “الكانطولي”، و الذي شهد عصر الأربعاء الماضي فيضانات أودت بحياة شخصين و خلفت خسائر مادية.
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى